الأمير عبدالعزيز بن سعد في حوار مع الزميل متعب العواد.
الأمير عبدالعزيز بن سعد في حوار مع الزميل متعب العواد.
-A +A
متعب العواد (حائل) (الرياض)
Motabalawwd@

حرص أمير حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد في أول ساعات من بدء عمله أميرا لمنطقة حائل على فتح أهم الملفات والتحديات التي تواجه عروس الشمال، وبادر بالاتصال على عدد من الوزراء و بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمنطقة لتحفيزها على التواجد العملي والفعال في مشاريع منطقة حائل وتنفيذ التوجيهات بالعمل الجاد والمخلص وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين وتعزيز كافة الخدمات لهم في مختلف المجالات.


وقال الأمير في حديثه لـ (عكاظ): «أستشعر ثقل الأمانة وعظيم المسؤولية، وأسأل الله أن يعينني على ذلك. من لحظة إعلان الأمر الملكي لم يهنأ لي نوم بسبب حجم المسؤولية وحمل الأمانة، سبحان الله كيف استُحضرت حائل بين جفوني وأهل حائل لهم مكتبي ورشة عمل إذا شاء الله، وبمساندة المخلصين من رجالات الدولة وأبناء المنطقة سنمضي إلى الأمام، إذ تطلعات ولاة الأمر وهذا الشعب الكريم»

ووعد أمير حائل أهالي المنطقة والمدن والمحافظات والقرى والهجر بالعمل على تنمية حائل، المكان والإنسان، مشيرا إلى أن العمل الجماعي هو كلمة السر وراء النجاحات المتعددة للجهات الحكومية وللأفراد والمؤسسات، فمن خلاله ترسم الخطط، وتشحذ الهمم، وتتبادل الأفكار والخبرات بغية تحقيق هدف واحد وهي تنمية حائل والوصول بها لطموحات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد.

وأكد الأمير على تفاني أهالي حائل والعمل بروح وإصرار وعزيمة لخدمة الهدف وتنفيذ الأدوار، والوصول إلى أفضل الوسائل لتحقيق الأهداف. مشددا على أن الإدارة في منظومة العمل الجماعي وسيلة وليست غاية، فحائل تستحق الكثير من التفاني والإخلاص وبذل الجهد بالأفعال.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعد في رسالة للأهالي حائل «إن الكمال لوجه الله تعالى ولا يدعي الكمال أحد، ولكن التوكل على الله ثم النية الصادقة، هو منهجي الذي تعودت عليه في حياتي في بذل ما أستطيع لتحقيق ما نطمح له، فأنا لم أتعود إطلاق الوعود، لكنني في هذا الموقف أعدكم بإذن الله بالعمل والتفاعل وتحويل مكتبي لورشة عمل يومية لتطوير المنطقة وخدمة مواطنيها، وأن أبذل قصار جهدي بما يرضي الله أولا ثم ما أوصاني به ولاة الأمر بما يحقق التطلعات»

وأضاف الأمير: «لقد حملني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد، أن أنقل سلامهم لكم، كما حملني أمانةً عظيمة ومسؤولية كبيرة في هذه المنطقة الغالية وأهلها، وبذل ما أستطيع من جهد لإكمال مسيرة النماء والخير. أستشعر ثقل الأمانة وعظيم المسؤولية التي كُلفت بها عند أداء القسم، سائلا الله أن يعينني على إبراء الذمة».

ودعا أمير حائل في حديثه لـ «عكاظ» الجهات الحكومية للتعاون والعمل بروح الفريق الواحد وأن يكون الوطن القيمة العليا لتحقيق الإنجاز والابتكار، وأن تحمل كل جهة حكومية أو أهلية ما كلفت به محمل الجد، لأنه هو مرتكز النجاح في كل مهمة لخدمة الوطن والمواطن.

وأكد أمير حائل أن قلبه وعقله مفتوح للجميع، قبل الأبواب المفتوحة لكم ولخدمتكم وتقبل أفكاركم ومبادراتكم، داعيا أهالي المنطقة أن لا يبخلوا عليه بصدق النية وإبراء الذمة أمام الله كل بمسؤوليته، ثم النصيحة فيما بينه وبينهم، مشددا على أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة والوقوف صفا واحدا لمحاربة الفكر الضال ورفع الحس الأمني لدى كل مواطن ومواطنة لكي نكون يدا واحدة ضد كل من يريد بالوطن وأبنائه شرا أو مكروها، وأن يكون الجميع رجال أمن عيونا وآذانا للوطن ومتكاتفين لكل ما يخدم الأمن والوطن.

وحول مشاعره بعد ساعات من تكليفه أميرا لحائل قال: «ما لمسته من مشاعر من أهالي المنطقة وضعتني أمام مسؤوليات عظيمة وحمل ثقيل فقد ضاعفوا عليّ المسؤولية، لكنني سأبذل ما أستطيع لأكون على قدر هذا الحب وهذه الفرحة والثقة، وأسأل الله أن يجعلني خيرا مما يظنون، وأن يرني الحق حقا ويرزقني اتباعه ويرني الباطل باطلا ويرزقني اجتنابه».