-A +A
حسين هزازي (جدة)
h_hzazi@

تعثر شاب (رفض ذكر اسمه) في تصحيح جنسه أكثر من 28 عاما، وفشل في إيجاد طبيب يعالج حالته بعد أن اكتشف الأطباء أنه ذكر وليس أنثى عام 1410هـ، الشاب «المتعثر» ارتاد مدارس «البنات» حتى الصف الثالث ثانوي عندما ظهرت علامات الرجولة واكتشفت الأم ومديرة المدرسة حالته، وعندها بدأت الآلام والمعاناة.


الخبر «المدوي» على الشاب وأسرته عندما أثبتت الفحوصات الطبية أن الهرمونات الذكورية تطغى على جسده وأنه رجل، كان له تأثير نفسي كبير.

بعدها بدأت رحلة العلاج (تصحيح جنسه) في المستشفيات، والصدمة كانت ندرة الحصول على أطباء في هذا المجال، فقرر إجراء العملية الأولى في القاهرة، ثم سافر إلى طبيب آخر في بريطانيا للعلاج، وتسببت هذه العملية في مضاعفات والتهابات دمرت أعضاءه التناسلية، ليدخل في معاناة لسنوات، ثم حصل على موافقة للعلاج في أمريكا لدى طبيب بولاية (جوردن) وكانت هناك نتائج جيدة ولكنها بطيئة جداً وبسبب إلغاء (أمر العلاج) اضطر للعودة للوطن وساءت حالته ورجع إلى الصفر.

وقال «حاولت إيجاد العلاج في خمسة مستشفيات حكومية في المملكة دون نتيجة، مجرد مواعيد طويلة فقط، والآن أصبحت أعاني من أمراض أخرى ظهرت بعد توقف العلاج ومثبتة بالتقارير الطبية، وهي (القلب، الغدة، المسالك البولية، ضعف النظر، الأسنان والظهر)».

وأضاف أن توقف العلاج في أمريكا جاء بعد تغيرات إدارية داخل وزارة الصحة وبعد المراجعة لم أستطع استئناف العلاج، متمنياً على وزير الصحة التدخل لمتابعة علاجه لدى طبيب ولاية جوردن.

هذه القصة «العلاجية» ليست المعضلة الوحيدة التي يعاني منها الشاب «المتعثر» بل كانت هناك مشكلات نفسية واجتماعية مصاحبة، وبرغم فضول المجتمع، أصر على إتمام دراسته الجامعية والحصول على درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وتم تعيينه في وزارة التعليم، لكن هذه الجهود ذهبت مع الريح بعد أن قررت «التعليم» فصله بسبب ظروفه الصحية دون حقوق، وهذا ما وضعه أمام مطلب آخر موجه لوزير التعليم للنظر في فصله التعسفي.