-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@
الشعبويون الباحثون عن الشعبية والشهرة، والمارقون عن خط الحضور السعودي في المشهد الدولي يشككون في كل ما يصدر من حلفاء المملكة في الغرب من تأكيد شراكتهم الإستراتيجية مع السعودية، بل وصل التشكيك إلى حد تكذيب السمع فيما يقوله الآخرون عن المملكة، وانقسموا لفريقين أحدهما ينظر للغرب بأنه «كافر» والآخر يحمل نظرة «سوداوية» تجاه كل ما يصدر عن الآخرين، وهناك فريق ثالث «يلطم» نتيجة النجاحات والسياسات التي تكسبها السعودية، لكن هذا اللطم لا يمكن أن يغير من الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وحلفائها.

وفي ساحات التواصل الاجتماعي «تويتر» حركت تغريدة لرئيس صحيفة الشرق الأوسط سابقاً سلمان الدوسري المياه الراكدة، إذ قال «رئيس أقوى دولة في العالم يختار السعودية في أول جولة خارجية له.. افتخروا ببلادكم واعتزوا بها وبتأثيرها وأهميتها واتركوا من يحبطكم»، هذه التغريدة قام بالمشاركة فيها أكثر من (302) مغرد، وأعاد تغريدها أكثر من (3155) مغردا، وفضّلها أكثر من (1270) مغردا.


التغريدة التي غرد بها الدوسري تأتي عقب تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المباشرة والمتلفزة التي قال فيها «أفتخر بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ستكون للسعودية ثم إسرائيل وبعد ذلك روما، هذه الزيارات ستسبق اجتماعات حلف النيتو ومجموعة السبع وسنبدأ بقمة تاريخية تكون في السعودية بحضور قادة من العالم الإسلامي، إن السعودية هي الوصية على الموقعين الأكثر قدسية في الإسلام، ومن هناك سوف نبدأ بإرساء دعائم منظمة جديدة مبنية على التعاون والدعم المشترك مع حلفائنا المسلمين لنقاتل التطرف والإرهاب والعنف ولنتبنى مستقبلا مشرقا وعادلاً للشباب المسلم في بلدانهم». ورد أحد المغردين على تغريدة الدوسري قائلا «زيارة ترمب رد على كل المرجفين الذين يقللون من أهمية بلادنا، والأبواق التي تهمز وتلمز وتستهدف بداية تحالف جديد مع أمريكا، نحن فخورون ببلادنا في كل الأحوال».