-A +A
تجسد تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز وولي العهد وولي ولي العهد، للرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، عمق وإستراتيجية العلاقة السعودية الفرنسية المبنية على تقاسم المصالح المشتركة، خصوصا بعد انتصار الرؤية المعتدلة على العقلية المتشددة واليمين المتطرف، وانحياز الفرنسيين وفقا لنتائج الانتخابات إلى الانفتاح على العالم والتعاطي الإيجابي مع قضاياه ومشكلاته، ولفظهم للانغلاق والانعزالية والتقوقع.

وتولي القيادة السعودية الشراكة مع فرنسا أهمية كبيرة، سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو التنموي أو مكافحة الإرهاب، ولاسيما أن نجاح القيادة الفرنسية الجديدة لم يلق ارتياح أوروبا وحسب، بل قوبل بارتياح الشعوب العربية والإسلامية التي ترفض التشدد والتطرف وتدعو إلى الوسطية والسلام والعيش المشترك.


ومن هنا، فإن انتصار ماكرون يفتح المجال نحو تفعيل الشراكة السعودية الفرنسية، ويساعد على بناء رؤية مشتركة بين البلدين لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، في إطار الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام العادل في فلسطين، والتعاطي الفعال لحل المأساة السورية والأزمة اليمنية ووضع حد لتدخلات إيران ودعمها للإرهاب.