المشاركون في اجتماع إعادة إعمار اليمن في صورة جماعية.
المشاركون في اجتماع إعادة إعمار اليمن في صورة جماعية.
-A +A
مريم الصغير (الرياض)
maryam9902@

أكد وزير المالية محمد الجدعان لــ«عكاظ»، أن المملكة ستستمر في الدفاع عن أراضيها مهما كانت التكلفة. وأوضح أنه تم الاتفاق من خلال اجتماع التعافي وإعادة الإعمار في اليمن أمس (الأربعاء) بالرياض، على أهمية استمرار المفاوضات والمباحثات بمساعدة الأمم المتحدة للوصول إلى السلام بين اليمنيين، لافتاً إلى أن لدى المملكة وأصدقائها ما يكفي لحماية مكتسبات اليمن.


وكشف الاجتماع الذي عقد بمشاركة 64 دولة إقليمية ودولية، عن اقتراح لمسودة البنك الدولي بحافظة تُقدّر بـ500 مليون دولار لضمان الواردات من التجار اليمنيين، إذ قدم البنك 200 مليون، واستعدت المملكة لتقديم 100 مليون دولار، وما هو ما مكّن المسودة من تغطية نحو 60% من الحاجة الفعلية للصندوق المقترح، ويتوقع الوفاء بما تبقى خلال الأيام القادمة.

وأفاد وزير المالية في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس البنك الدولي حافظ غانم بعد اجتماع "التعافي وإعادة الإعمار"، أن جزءا من خطة البنك والمجتمع الدولي يتمثل في إعادة بناء الأجهزة الحكومية اليمنية، مبينا أنه تم تحديد الأولويات، والنقاش مع المؤسسات الإقليمية والدولية والمانحين بشأنه، وأوضح أن هناك بعض الجهات المانحة التي توقفت عن تنفيذ المشاريع بسبب الوضع الأمني، بدأت تعود لليمن، كما بدأ الصندوق السعودي للتنمية الحديث مع الأشقاء لإعادة تأهيل مستشفى عدن، وهناك جهود كبيرة لتسريع عمليات التنمية والإعمار، وعلينا أن لا ننتظر توقف الصراع هناك، بل علينا توفير كافة الخدمات التي نستطيع توفيرها.

وأشار إلى أن المجتمعين أكدوا أهمية وصول المساعدات إلى المستهدفين منها، وأعد البنك الإسلامي للتنمية مجموعة كبيرة من المعدات جاهزة لنقلها إلى اليمن، موضحا أن وثيقة إعادة الإعمار تتحدث عن الجانب الصحي والتنمية، والآن تتم المناقشات مع الحكومة اليمنية لإعادة تأهيل المرافق الصحية، وبدأت الجهود على أرض الواقع لإعادة الإعمار.

من جانبه، أكد نائب رئيس البنك الدولي حافظ غانم أن إيران لم تقدم أي منحة أو مشاركة تجاه إعادة إعمار اليمن. وقال: «إن البنك أعد ورقة عن إعادة الإعمار في اليمن والحاجات التنموية، واتضحت الحاجة إلى التمويل الغذائي خصوصاً الأرز والقمح، وحاجات الموازنة العامة، وتحقيق الحماية الاجتماعية للناس الأكثر فقراً، وإعادة الإعمار، إضافة إلى التعليم والصحة والبنية التحتية، والمياه والكهرباء والمواصلات».

وأكد حافظ «أن الحاجات كبيرة، وستزيد خلال سنوات». وقال: «المثير أن البعض يسألون: لماذا لا ننتظر حتى نهاية الصراع قبل التفكير في إعادة الإعمار؟ وأنا أقول لهم: كل هذا لسببين أولهما أن هناك مناطق من الممكن أن نعمل فيها ولديها حاجات كبيرة، فلن نترك الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية حتى نهاية الصراع، وفي هذه السنة فقط موّلنا تطعيم خمسة ملايين طفل، وثانيهما أن العمل على إعادة الإعمار يعطي أملاً لليمنيين، ودفعة لتحقيق السلام».