أنّت بوابات المدارس على رفات «الكتب» الممزقة، التي رُميت ذليلة في الشوارع تحت أقدام المارة، على يد أحوج الناس لها (طلاب المدارس)، فأضحى الكتاب يتعلق ببصيص أمل لرفع العنف عنه، ولسان حاله يصرخ «وا منجداه»، ليعود صدى صوته بانتفاضة صارمة من وزير التعليم، الذي قرر إعفاء قائد المدرسة التي مزق طلابها الكتب في تبوك، واستكمال التحقيق في أسباب ضعف الإشراف والمتابعة من المسؤولين والمشرفين في المدرسة، وتشكيل لجنة تربوية لدراسة أسباب تمزيق الكتب، التي باتت ظاهرة بحسب المتحدث باسم الوزارة مبارك العصيمي. ويشدد أستاذ الصحافة والنشر بجامعة المؤسس الدكتور حسان بصفر لـ«عكاظ» على أن وزارة التعليم لا بد أن تتخذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الممارسات، وأن تمزج بين الثواب والعقاب، فتكافئ المحافظين على كتبهم، وتحاسب من يقدمون على الإساءة لها.