-A +A
علي الرباعي (الباحة)
okaz_online@

أجمع محللون سياسيون وكتاب على أن المملكة غدت في عامين ونصف قبلة للزعامات والقيادات العربية والإسلامية والعالمية، إذ استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكثر من 128 زعيماً وقائداً. فيما زار 26 دولة، وأنشأت المملكة تحالفاً إسلامياً يضم ٤۱ دولة لمحاربة الإرهاب، وتحالفاً عربياً لإعادة الشرعية والأمل إلى اليمن الشقيق، وغدت الرياض عاصمة للقرار العربي ومحط أنظار قادة العالم، كونها أحد مكونات المجتمع الدولي الرئيسية والفاعلة في مناقشة ومعالجة مختلف القضايا والفعاليات في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات٬ ولم تتحقق نجاحات المملكة إلا بمعطيات عملية وقدرات شخصية يتمتع بها الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ظل انفتاح الرياض الكبير على كل الملفات الشائكة عربياً وإسلامياً ودولياً، ووضع الرؤى والتصورات للحلول العادلة والإنسانية.


وأكد السفير السعودي في إيطاليا ومالطا رائد خالد قرملي لـ«عكاظ» أن من سمات المملكة في هذه الحقبة تنامي النشاط والفاعلية والديناميكية والاقتران المميز والفريد بين الأدوات الدبلوماسية والعسكرية والإنسانية في سلة متكاملة تجمع بين الحزم والعزم والأمل وإغاثة الملهوف والجنوح للسلم، لافتاً إلى أن الدور القيادي للمملكة بقيادة الملك سلمان دور طبيعي وضروري لدولة تشكل ثلاثة أرباع جزيرة العرب٬ وتحتضن المقدسات الإسلامية٬ وتعد العضو العربي الوحيد في مجموعة العشرين، مضيفاً أن المملكة دولة لا مطامح لها بالتوسع والهيمنة وبسط النفوذ٬ ولا مطامع لها بثروات الآخرين أو مقدراتهم٬ بل تريد الأمن والاستقرار والسلام والرفاهية لغيرها مثلما تريدها لنفسها. فيما يرى السفير السعودي في الإمارات محمد البشر، في حديث إلى «عكاظ» أنه «عندما تكون المملكة ملتقى الزعماء، والمحطة الأولى للرئيس الأمريكي في حضور الرؤساء، فإن لذلك دلالة واضحة على أنها الدولة الأقدر على تجميع القلوب، وصنع السلام، والوقوف صفاً واحداً في محاربة الإرهاب، في ظل الحكمة التي تتحلى بها قيادة المملكة، واحترام العالم أجمع لها، وسعيها لصنع السلام، ومشاركتها في كل برامج الخير عبر العالم»، مشيراً إلى أن المملكة سخرت كل ما وهبها الله وحباها لخدمة مصالح العالمين العربي والإسلامي والقضايا الإنسانية العادلة في العالم.