رئيس وفد المفوضية متوسطا المسؤولين في مركز المناصحة. (عكاظ)
رئيس وفد المفوضية متوسطا المسؤولين في مركز المناصحة. (عكاظ)
.. والوفد مستمعا لشرح المسؤولين في مركز المناصحة. (عكاظ)
.. والوفد مستمعا لشرح المسؤولين في مركز المناصحة. (عكاظ)
الزميل الشاماني خلال رصد مجريات الزيارة.
الزميل الشاماني خلال رصد مجريات الزيارة.
-A +A
عيسى الشاماني (الرياض)
@I_ALSHAMANI

وصف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان محمد النسور ما شاهده ووفده الزائر داخل سجن «الحائر» ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، بالشيء الإيجابي، مؤكدا أن المرافق ممتازة.


وقال لـ «عكاظ» عقب زيارة المنشأتين أمس الأول (الإثنين) «إن الأمور التي شاهدناها تسير في الاتجاه الصحيح»، مبينا أن زيارة واحدة لا تكفي، و«نحن بحاجة إلى استكمال الحوار والزيارات في المستقبل بحيث نستطيع أن نكون صورة كاملة متكاملة حول الأوضاع الإصلاحية والمناصحة في السعودية».

وبين أن الجولة عبارة عن زيارة استكشافية للاطلاع على التجربة السعودية والاستفادة من التطور الحاصل، وستتبعها زيارات أخرى، مشيرا إلى أنها جاءت بناء على دعوة من هيئة حقوق الإنسان في إطار التعاون المستمر بين السعودية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبناء على مذكرة تفاهم واتفاقية للتعاون الفني بين الجانبين.

من جانبه، اطلع رئيس مركز المناصحة اللواء ناصر المحيا، الوفد الأممي الزائر على آلية عمل المركز والبرامج والخطط التي يقوم عليها نخبة من المتخصصين في مجالات عدة.

وقال إن «المركز قام على شخص واحد ثم استطاع خلال الأعوام الـ12 الماضية بناء إستراتيجية متكاملة في معالجة المتطرفين فكريا واستطعنا تحقيق الكثير من الأهداف التي كنا نرغب بتحقيقها».

وأضاف أن «النتائج التي لمسناها من خلال الخبرة الطويلة في عمل المركز، كانت مشجعة وأعطتنا معلومات ساهمت في الارتقاء بأدواتنا وممارساتنا في الجانب العلاجي، مؤكدا أن البرنامج العلاجي في المركز ليس بديلا عن الإجراءات العدلية والقضائية والأمنية وإنما يعمل في إطار مواز ومكمل للإجراءات السابقة وفق السياسات التي تتبعها المملكة في مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف سواء محليا أو على المستوى الدولي».

ويعتبر مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة بمثابة بيت خبرة عالمي في إعادة تأهيل من وقع في الجرائم الإرهابية والفكر المتطرف، وحرصت العديد من دول العالم والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية على زيارة المركز والاطلاع عن قرب على برامجه وأنشطته، ولم يقتصر الأمر على الوفود الدولية بل شمل ذلك وفودا عدة من داخل السعودية.

الميمن: الإرهابيون ينتهكون حقوق الإنسان

فند وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية والمحاضر الشرعي في مركز المناصحة إبراهيم الميمن، الفكر الإرهابي والمتطرف بأنه لا يقتصر على مجرد قناعة، وإنما يتحول إلى سلوك وتفجير ومن هنا فهو ينتهك الحقوق كافة سواء حقوق المسلمين أو غير المسلمين، على اعتبار أن أصحاب هذا الفكر لا يعترفون بعهود ولا مواثيق.

وقال الميمن خلال كلمة له أمس في المركز: إن المتطرفين تجاوزوا كل النصوص والأدلة وخصائص العمل في الشريعة الإسلامية، وهذه الصورة السمحة للدين لا تفهمها العقليات المتطرفة، وإنما تشبثوا ببعض النصوص وبعض المصطلحات لتوظيفها بما يخدم انحرافهم الفكري، خصوصا ما يتعلق بمصطلح التفكير، والولاء والبراء، وغيرها من المصطلحات الحاكمية والجاهلية كلها مصطلحات ينطلقون من خلالها لإعطاء أفعالهم صبغة شرعية وهم في الحقيقة يشوهون حقيقة الدين.


عائد من غوانتانامو: أعيش في الماضي والعالم يتقدم!

اعترف أحد نزلاء مركز المناصحة العائد من سجن غوانتانامو بأنه يعيش في الماضي بينما العالم يتقدم، مفضلا أن يدون على لوحة كان يرسمها اسمه وتاريخا قديما يعود لدخوله معتقل غونتنامو قبل 14 عاما (1424هـ).

وكشف مسؤول في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة في كلمته للوفد الأممي الزائر، أن النزيل كان يشارك في بعض الفعاليات بالمركز، مبينا أن «بعض المستفيدين من المركز يجب تهيئتهم بشكل جيد قبل إطلاق سراحهم لكي يندمجوا مع المجتمع بشكل طبيعي، وهذا هو لب العمل في المركز لأن بعضهم يواجه صدمة عندما يعود للمجتمع خصوصا إذا كان قد مضى على توقيفه سنوات عدة».