-A +A
سلطان بن بندر (جدة)
SultanBinBandar@

لم تطر هذه المرة شعاعاً كما قال لها «قطري ابن الفجاءة»، رغم سيرها في القرن الخامس الهجري على ذات خطاه بعد أكثر من 1300 عام من وفاة من سُميت به في شق الصف والخروج على وحدة المسلمين، قبل أن تراع من الأبطال ذاك الحين، وتراع أيضاً من تصريحات أميرها الغوغائية.


ويبدو أن «كعبة المضيوم» التي يولي لها أولو الولاءات «الإخونجية» وجههم وذقونهم نحوها باستماتة دفاعية عن مواقفها «الخاذلة» للأوطان العربية في مواقف عديدة، قد أوقعت نفسها ومضيوميها في حرج، بعد سيل التصريحات التي لم تكن إنفلونزا «الاختراق» سبباً في علتها، بعد أن جاوز نشر الحديث الأميري حدود موقع «قنا» الإلكتروني ليصل إلى جميع قنوات التواصل الاجتماعي لها باللغتين العربية والإنجليزية.

رغاء لم تكن فحوى مضامينه «عذبة»، طالت سهامه دول الخليج والأشقاء العرب، متناسية وحدة المصير الخليجي، وحاملة بيدها معول الهدم للروابط العربية، رغم التأكيدات القطرية في آخر دورة للمجلس التنسيقي القطري السعودي في الثاني من مايو لهذا العام على تغليب الحكمة في معالجة مختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية، وأن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة، إلا أن تصريحات الأمير الابن، والتي أعادت إلى أذهان العرب تسريبات الأمير الوالد التي يتضح أنها تسير على النهج ذاته في الشذوذ عن تغليب الحكمة ولمّ الصف العربي.

حظر للموقع الإخباري للجزيرة التي لم تكن يوماً لتكون أكبر من بقعة يابسة تحيطها المياه، قبل أن تسبح في الفضاء قناة إخبارية مخترقة من أولي الأجندات الخارجية، وتسهم بشكل واضح للعيان في إيقاد فتيل الفتنة بين العرب، إضافة إلى آراء العديد من منسوبيها التي لطالما كادت كرهاً وحقداً على الداخل الخليجي والعربي عامة، وعلى السعودية بوجه الخصوص، والتي تظهر ما تخفيه صدور اتباع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الذين وجدوا في الإعلام القطري عزما وبشارة وبوقا يلغون به آناء الليل وأطراف النهار.