salkhashrami@
«إذا ضربت فأوجعْ»، ووجع الإعلام القطري كان أكبر من كتمانه، إذ لم تلبث إلا قليلاً حتى خرجت الصحف المستأجرة تنوح تحت وطأة سقوط قناع أمير قطر، فانخرطوا في اتهام الإعلاميين السعوديين بالارتزاق لوطنهم، ما يؤكد أن رؤساء تحرير الصحف القطرية أبعد ما يكونون عن المهنية التي تحركها الأيديولوجيا.
«وشرُّ ما يكسب الإنسان ما يصمُ» كون السقوط المريع لدولةٍ بأكملها في براثن الخيانة يعد وصمة عارٍ ستبقى محفورة في أخاديد التاريخ، إذ مضت الحقائق التي كشفها رؤساء تحرير الصحف السعودية تظهر جليةً دون مواربةٍ، ما دفع الإعلام القطري إلى وصف المدافعين عن بلادهم بـ«مرتزقة»، بينما تحتضن الدوحة الخائنين لأوطانهم لمهاجمة دول الخليج، وتمرير أجندات خفية تمس أمن المنطقة.
لا يعلم المؤدلجون في الإعلام القطري أن السعودية خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي أحد، كائناً من كان، إذ كما تحرس المملكة حدودها بجنودها الأشاوس، فإن الإعلام السعودي يذود عن وطنه، ويكشف زيف المارقين والمنقلبين على الاتفاقات الدولية، والساعين إلى الإخلال بالأمن في الخليج والعالم العربي.
ومنذ أن انطلقت صحيفة القدس العربي الفلسطينية في المهجر أواخر الثمانينات الميلادية، انتهجت خطاً مناوئاً للمملكة، وظلت على طول الطريق ضد الخيارات السعودية وقضاياها العادلة، ولا ينسى السعوديون في لندن وقوف الصحيفة المؤدلجة مع صدام حسين عندما اجتاح الكويت عام 1990.
واستمر الخط التحريري للصحيفة التي كان يديرها عبدالباري عطوان أحد أكثر الوجوه نقمة على المملكة، وكانت الأوساط الصحفية تشير إلى دعم قطري وليبي للصحيفة، إذ إنها ظلت تطبع وتوزع مع ضعف مستوى الإعلان فيها والاشتراكات.
ورغم أن ظهور الدعم القطري للصحيفة علانية جاء متأخراً (2013)، إلا أن الأوساط الصحفية العربية، كانت متأكدة من دعم الدوحة لعبدالباري عطوان وصحيفته المشبوهة، إذ ظلت الجزيرة منذ بداية الألفية الجديدة فاتحة أبوابها لعطوان للهجوم على المملكة في كل مناسبة.
وظهر عطوان في أكثر من مرة ملمحاً بدعم حكومي قطري، بقوله إن صحيفته التي «تعاني ماليا» لديها اشتراكات في قطر، حكومية وأفرادا، ما يجعل تأكيدات الأوساط الصحفية تذهب إلى أبعد من التكهنات.
ويقول أحد الصحفيين العرب العاملين في لندن: «لطالما شكلت القدس العربي لغزاً محيراً في بداية التسعينات، وكانت مستمرة في الطباعة دون مردود مالي، ولكن ثمة تسريبات خرجت من داخل الصحيفة تشير إلى دعم قطري وليبي للصحيفة، حتى تستمر في مناوأة محور الاعتدال وعلى رأسها المملكة».
ويرى أستاذ الصحافة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة صالح البكيري في منتصف التسعينات بداية ما أسماه بـ«المشاغبات والاستفزازات القطرية ضد السعودية ودول خليجية أخرى».
ويقول البكيري لـ«عكاظ» إن الاستفزازات التي بدأت بعد الانقلاب الناعم الذي أوصل الشيخ حمد آل ثاني إلى السلطة، استمرت على مدى العقدين الماضيين، مشيراً إلى أن الدوحة حاولت من وقتها أن تلعب دوراً إقليمياً أكبر من حجمها وقدراتها السياسية. واستشهد البكيري بإعلان قطر الصادم حينها بمد جسور علاقات مع الكيان الصهيوني، ضاربة عرض الحائط بمواقف دول المجلس التاريخية.
ودعمت قطر مواقع عدة منذ 2011، واستطاعت أن توظفها للهجوم على السعودية، حتى إن وزارة الثقافة والإعلام حجبت بعضها، لعل آخرها موقع «هافينغتون بوست» والعربي الجديد، كما شملت موجة الحجب مواقع كـ«التقرير»، و«عربي 21» في وقت سابق.
«إذا ضربت فأوجعْ»، ووجع الإعلام القطري كان أكبر من كتمانه، إذ لم تلبث إلا قليلاً حتى خرجت الصحف المستأجرة تنوح تحت وطأة سقوط قناع أمير قطر، فانخرطوا في اتهام الإعلاميين السعوديين بالارتزاق لوطنهم، ما يؤكد أن رؤساء تحرير الصحف القطرية أبعد ما يكونون عن المهنية التي تحركها الأيديولوجيا.
«وشرُّ ما يكسب الإنسان ما يصمُ» كون السقوط المريع لدولةٍ بأكملها في براثن الخيانة يعد وصمة عارٍ ستبقى محفورة في أخاديد التاريخ، إذ مضت الحقائق التي كشفها رؤساء تحرير الصحف السعودية تظهر جليةً دون مواربةٍ، ما دفع الإعلام القطري إلى وصف المدافعين عن بلادهم بـ«مرتزقة»، بينما تحتضن الدوحة الخائنين لأوطانهم لمهاجمة دول الخليج، وتمرير أجندات خفية تمس أمن المنطقة.
لا يعلم المؤدلجون في الإعلام القطري أن السعودية خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي أحد، كائناً من كان، إذ كما تحرس المملكة حدودها بجنودها الأشاوس، فإن الإعلام السعودي يذود عن وطنه، ويكشف زيف المارقين والمنقلبين على الاتفاقات الدولية، والساعين إلى الإخلال بالأمن في الخليج والعالم العربي.
ومنذ أن انطلقت صحيفة القدس العربي الفلسطينية في المهجر أواخر الثمانينات الميلادية، انتهجت خطاً مناوئاً للمملكة، وظلت على طول الطريق ضد الخيارات السعودية وقضاياها العادلة، ولا ينسى السعوديون في لندن وقوف الصحيفة المؤدلجة مع صدام حسين عندما اجتاح الكويت عام 1990.
واستمر الخط التحريري للصحيفة التي كان يديرها عبدالباري عطوان أحد أكثر الوجوه نقمة على المملكة، وكانت الأوساط الصحفية تشير إلى دعم قطري وليبي للصحيفة، إذ إنها ظلت تطبع وتوزع مع ضعف مستوى الإعلان فيها والاشتراكات.
ورغم أن ظهور الدعم القطري للصحيفة علانية جاء متأخراً (2013)، إلا أن الأوساط الصحفية العربية، كانت متأكدة من دعم الدوحة لعبدالباري عطوان وصحيفته المشبوهة، إذ ظلت الجزيرة منذ بداية الألفية الجديدة فاتحة أبوابها لعطوان للهجوم على المملكة في كل مناسبة.
وظهر عطوان في أكثر من مرة ملمحاً بدعم حكومي قطري، بقوله إن صحيفته التي «تعاني ماليا» لديها اشتراكات في قطر، حكومية وأفرادا، ما يجعل تأكيدات الأوساط الصحفية تذهب إلى أبعد من التكهنات.
ويقول أحد الصحفيين العرب العاملين في لندن: «لطالما شكلت القدس العربي لغزاً محيراً في بداية التسعينات، وكانت مستمرة في الطباعة دون مردود مالي، ولكن ثمة تسريبات خرجت من داخل الصحيفة تشير إلى دعم قطري وليبي للصحيفة، حتى تستمر في مناوأة محور الاعتدال وعلى رأسها المملكة».
ويرى أستاذ الصحافة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة صالح البكيري في منتصف التسعينات بداية ما أسماه بـ«المشاغبات والاستفزازات القطرية ضد السعودية ودول خليجية أخرى».
ويقول البكيري لـ«عكاظ» إن الاستفزازات التي بدأت بعد الانقلاب الناعم الذي أوصل الشيخ حمد آل ثاني إلى السلطة، استمرت على مدى العقدين الماضيين، مشيراً إلى أن الدوحة حاولت من وقتها أن تلعب دوراً إقليمياً أكبر من حجمها وقدراتها السياسية. واستشهد البكيري بإعلان قطر الصادم حينها بمد جسور علاقات مع الكيان الصهيوني، ضاربة عرض الحائط بمواقف دول المجلس التاريخية.
ودعمت قطر مواقع عدة منذ 2011، واستطاعت أن توظفها للهجوم على السعودية، حتى إن وزارة الثقافة والإعلام حجبت بعضها، لعل آخرها موقع «هافينغتون بوست» والعربي الجديد، كما شملت موجة الحجب مواقع كـ«التقرير»، و«عربي 21» في وقت سابق.