أكد مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، ضرورة مراجعة ونقد الماضي والتراث، وصولا إلى «السلامة والاستقلال»، مشترطاً أن المرجعيات تكون في غير الثوابت كالقرآن والسنة النبوية.
وشدد الخليلي في حوار مع «عكاظ»، عند سؤاله عن التعرض للصحابة والرموز الدينية، بعدم جواز الطعن لأئمة الدين الإسلامي «كونهم خدموا الإسلام ولهم حرمات عظيمة ومكانة كبيرة». واعتبر الخليلي «نشر الوعي» يقطع الطريق على من أسماهم بـ«دعاة الفتنة»، واصفاً إياهم بـ«كل من يسعى إلى تفريق الكلمة». وعن إجابته حول التدخلات الإيرانية في دول الخليج، وإذكاء الملالي لنار الطائفية، اكتفى الشيخ الخليلي بالقول: «ندعو كل من يقول لا إله إلا الله إلى رفع هذه الراية وإلى الألفة والمودة، وندعو الجميع إلى المسارعة لإطفاء نار الفتنة، ونسأل الله تعالى السلام». فإلى نص الحوار:
• في ظل ما تمر به المنطقة من صراعات، كيف يمكن مواجهتها؟
•• الأمة يجب عليها أن تحرص دائما أن تكون قادرة على وحدة كلمتها وتجمع شملها وتوحيد صفوفها، فالكثرة مع الفرقة هي ضعف والقلة مع الوحدة هي قوة، فلذلك نحن ندعو إلى اجتماع الكلمة وتآلف القلوب والتعاون على الخير وهذا الذي دعا إليه القرآن.
دعاة الفتنة
• إذن هذا يتطلب بداية إلجام دعاة الفتنة..
•• نعم، هذا صحيح، وهذا يعود إلى نشر الوعي بين الأمة، فإذا انتشر الوعي بين الأمة فإن أولئك مهما دعوا لن يجدوا لدعوتهم من يستجيب لها، فنحن علينا أن ننشر الوعي بين الأمة.
الحوار والتقارب
• هل ما زلتم ترون أهمية التقارب والحوار بين الطوائف الإسلامية المختلفة؟
•• هذه فكرة منذ قليل (خلال زيارته مكة المكرمة في نهاية شعبان الماضي) كنا ندعو إليها ونحرص عليها ونتمنى أن تتحقق، وستتحقق إذا خرجت الفكرة من حيز التنظير إلى حيز التطبيق، فنتمنى أن تكون هناك ورشة عمل لأجل توحيد الكلمة وتأليف القلوب والدعوة إلى الخير والقضاء على أسباب الفرقة والشقاء بين الأمة. علينا أن نكون متعايشين ونحرص على ذلك، وقد وجهت رسالة إلى الأمة الإسلامية ودعوتها إلى سلوك سبيل الوحدة واجتناب أسباب الفرقة، وعنوان الرسالة «أمة الإسلام إلى أين مسيرا ومصيرا».
تأجيج الفتنة
• من المتهم بتأجيج نار الفتنة من وجهة نظرك؟
•• كل من يسعى إلى تفريق الكلمة هو قادح لشرارة الفتنة.
• هل ترون أن الطعن في الرموز الإسلامية كالصحابة والأئمة وسيلة إلى التفرقة؟
•• لا شك أن أئمة الدين الذين خدموا الإسلام لهم حرمات عظيمة ولهم مكانة كبيرة، فلا ينبغي الطعن فيهم.
التدخلات الإيرانية
• التدخلات الإيرانية في دول الخليج مضرة، وطهران متورطة في نشر الطائفية، كيف ترون التدخلات الإيرانية؟
•• نحن ندعو كل من يقول لا إله إلا الله إلى رفع هذه الراية وإلى الألفة والمودة، وندعو الجميع إلى المسارعة لإطفاء نار الفتنة ونسأل الله تعالى السلام.
• التعرف على الحضارات لا يكون إلا بالانفتاح عليها، كيف ترون ذلك؟
•• نحن ندعو إلى الانفتاح ولكن أن يكون مضبوطا ومقيدا بقيود، نحن ندعو إلى الانفتاح الذي لا يكون على حساب الثوابت، فما كان ثابتا قطعيا في كتاب الله وثابتا في سنة نبيه لا يمكن أن يتزعزع أبدا منه قيد شعرة، أما الانفتاح فيما يجوز فيه الاجتهاد والنظر فكلنا نؤيد ذلك، وقد كان هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد راعو الظروف التي تمر بها الأمة بين حين وآخر، وقدروا هذه المتغيرات وأعطوا كل شيء حكمه.
الوحدة الخليجية
• كيف يمكن المحافظة على الوحدة الخليجية ومنع اختراقها أو شق صفها؟
•• الأمة الإسلامية عليها أن لا تصغي إلى أي صوت خارج عما تدعو إليها عقيدتها، الأمة الإسلامية مطالبة بأن تحذر من كل عدو ومن كل من يدعو إلى تفريق الكلمة ويدعو إلى تشتيت الشمل، ويدعو إلى إثارة البغضاء بين الأمة. والله سبحانه وتعالى حذر من أولئك الذين كانوا رعاة الفرقة، كما امتن الله سبحانه وتعالى على عباده أن وفقهم للاجتماع بعد الافتراق والإسلام هو الذي جمعهم، وعلينا أن نحرص على هذا الإسلام، فعلى الأمة أن تتمسك بالقرآن، وما دامت تجد هذا القرآن عليها أن ترجع إليه في كل صغيرة وكبيرة، وأن ترجع إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثل في سنته وسيرته في منهج الخلفاء الراشدين ومنهج الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين ألف الله بين قلوبهم فكانوا خير أمة بين الناس.
تأييد الشرعية
• أيدت سلطنة عمان الشرعية في اليمن أخيرا، كيف ترون هذه الخطوة؟
•• نسأل الله تعالى التوفيق، فنحن ندعو دائما إلى عدم الشذوذ وعدم الانحراف واتباع النهج السوي، نحن على كل حال علينا أن نتعامل مع كل أحد بحذر وعلينا أن نوحد صفوفنا فيما بيننا وأن لا نعتمد على الآخرين، بل علينا أن نعتمد على أنفسنا، وأن نستعد دائما إلى أن نكون نحن في مركز القوة بالاعتماد على النفس بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى واستمداد القوة من مبادئنا ومن ديننا ومن وحدتنا ومن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
نقد التراث
• لديك وجهة نظر في التراث الإسلامي وأنه بحاجة إلى نقد، نريد تفصيلا لهذه الفكرة؟
•• مهما كان هناك أمران، هناك ما هو مسلّم لا يمكن المساس به أبدا وهو كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك آراء اختلف فيها ومحل للنقد ومحل للأخذ والرد ومحل التصحيح، ولا بد من نقد الماضي لأجل السلامة في الحال والاستقلال.
دور الإعلام
• كيف تنظرون إلى وسائل الإعلام؟
•• لا بد للإعلام أن يكون أكثر بناء وأكثر حرصا على الوحدة وتأليف القلوب. هناك فضائيات تفرق بين الأمة وتمزق الشمل وتدعو إلى التفريق، فهذه على أي حال علينا أن نحذرها وعلينا أن نكون مع الذي يدعو إلى التوحيد وإلى التأليف بين القلوب والبعد عن الخلاف وإدارته بشكل جيد.
• هاجمكم بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، ما موقفكم منهم؟
•• على كل حال مثل هذه الأشياء نميل فيها إلى الدفع بالتي هي أحسن أو السكوت عنها.
وشدد الخليلي في حوار مع «عكاظ»، عند سؤاله عن التعرض للصحابة والرموز الدينية، بعدم جواز الطعن لأئمة الدين الإسلامي «كونهم خدموا الإسلام ولهم حرمات عظيمة ومكانة كبيرة». واعتبر الخليلي «نشر الوعي» يقطع الطريق على من أسماهم بـ«دعاة الفتنة»، واصفاً إياهم بـ«كل من يسعى إلى تفريق الكلمة». وعن إجابته حول التدخلات الإيرانية في دول الخليج، وإذكاء الملالي لنار الطائفية، اكتفى الشيخ الخليلي بالقول: «ندعو كل من يقول لا إله إلا الله إلى رفع هذه الراية وإلى الألفة والمودة، وندعو الجميع إلى المسارعة لإطفاء نار الفتنة، ونسأل الله تعالى السلام». فإلى نص الحوار:
• في ظل ما تمر به المنطقة من صراعات، كيف يمكن مواجهتها؟
•• الأمة يجب عليها أن تحرص دائما أن تكون قادرة على وحدة كلمتها وتجمع شملها وتوحيد صفوفها، فالكثرة مع الفرقة هي ضعف والقلة مع الوحدة هي قوة، فلذلك نحن ندعو إلى اجتماع الكلمة وتآلف القلوب والتعاون على الخير وهذا الذي دعا إليه القرآن.
دعاة الفتنة
• إذن هذا يتطلب بداية إلجام دعاة الفتنة..
•• نعم، هذا صحيح، وهذا يعود إلى نشر الوعي بين الأمة، فإذا انتشر الوعي بين الأمة فإن أولئك مهما دعوا لن يجدوا لدعوتهم من يستجيب لها، فنحن علينا أن ننشر الوعي بين الأمة.
الحوار والتقارب
• هل ما زلتم ترون أهمية التقارب والحوار بين الطوائف الإسلامية المختلفة؟
•• هذه فكرة منذ قليل (خلال زيارته مكة المكرمة في نهاية شعبان الماضي) كنا ندعو إليها ونحرص عليها ونتمنى أن تتحقق، وستتحقق إذا خرجت الفكرة من حيز التنظير إلى حيز التطبيق، فنتمنى أن تكون هناك ورشة عمل لأجل توحيد الكلمة وتأليف القلوب والدعوة إلى الخير والقضاء على أسباب الفرقة والشقاء بين الأمة. علينا أن نكون متعايشين ونحرص على ذلك، وقد وجهت رسالة إلى الأمة الإسلامية ودعوتها إلى سلوك سبيل الوحدة واجتناب أسباب الفرقة، وعنوان الرسالة «أمة الإسلام إلى أين مسيرا ومصيرا».
تأجيج الفتنة
• من المتهم بتأجيج نار الفتنة من وجهة نظرك؟
•• كل من يسعى إلى تفريق الكلمة هو قادح لشرارة الفتنة.
• هل ترون أن الطعن في الرموز الإسلامية كالصحابة والأئمة وسيلة إلى التفرقة؟
•• لا شك أن أئمة الدين الذين خدموا الإسلام لهم حرمات عظيمة ولهم مكانة كبيرة، فلا ينبغي الطعن فيهم.
التدخلات الإيرانية
• التدخلات الإيرانية في دول الخليج مضرة، وطهران متورطة في نشر الطائفية، كيف ترون التدخلات الإيرانية؟
•• نحن ندعو كل من يقول لا إله إلا الله إلى رفع هذه الراية وإلى الألفة والمودة، وندعو الجميع إلى المسارعة لإطفاء نار الفتنة ونسأل الله تعالى السلام.
• التعرف على الحضارات لا يكون إلا بالانفتاح عليها، كيف ترون ذلك؟
•• نحن ندعو إلى الانفتاح ولكن أن يكون مضبوطا ومقيدا بقيود، نحن ندعو إلى الانفتاح الذي لا يكون على حساب الثوابت، فما كان ثابتا قطعيا في كتاب الله وثابتا في سنة نبيه لا يمكن أن يتزعزع أبدا منه قيد شعرة، أما الانفتاح فيما يجوز فيه الاجتهاد والنظر فكلنا نؤيد ذلك، وقد كان هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد راعو الظروف التي تمر بها الأمة بين حين وآخر، وقدروا هذه المتغيرات وأعطوا كل شيء حكمه.
الوحدة الخليجية
• كيف يمكن المحافظة على الوحدة الخليجية ومنع اختراقها أو شق صفها؟
•• الأمة الإسلامية عليها أن لا تصغي إلى أي صوت خارج عما تدعو إليها عقيدتها، الأمة الإسلامية مطالبة بأن تحذر من كل عدو ومن كل من يدعو إلى تفريق الكلمة ويدعو إلى تشتيت الشمل، ويدعو إلى إثارة البغضاء بين الأمة. والله سبحانه وتعالى حذر من أولئك الذين كانوا رعاة الفرقة، كما امتن الله سبحانه وتعالى على عباده أن وفقهم للاجتماع بعد الافتراق والإسلام هو الذي جمعهم، وعلينا أن نحرص على هذا الإسلام، فعلى الأمة أن تتمسك بالقرآن، وما دامت تجد هذا القرآن عليها أن ترجع إليه في كل صغيرة وكبيرة، وأن ترجع إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثل في سنته وسيرته في منهج الخلفاء الراشدين ومنهج الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين ألف الله بين قلوبهم فكانوا خير أمة بين الناس.
تأييد الشرعية
• أيدت سلطنة عمان الشرعية في اليمن أخيرا، كيف ترون هذه الخطوة؟
•• نسأل الله تعالى التوفيق، فنحن ندعو دائما إلى عدم الشذوذ وعدم الانحراف واتباع النهج السوي، نحن على كل حال علينا أن نتعامل مع كل أحد بحذر وعلينا أن نوحد صفوفنا فيما بيننا وأن لا نعتمد على الآخرين، بل علينا أن نعتمد على أنفسنا، وأن نستعد دائما إلى أن نكون نحن في مركز القوة بالاعتماد على النفس بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى واستمداد القوة من مبادئنا ومن ديننا ومن وحدتنا ومن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
نقد التراث
• لديك وجهة نظر في التراث الإسلامي وأنه بحاجة إلى نقد، نريد تفصيلا لهذه الفكرة؟
•• مهما كان هناك أمران، هناك ما هو مسلّم لا يمكن المساس به أبدا وهو كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك آراء اختلف فيها ومحل للنقد ومحل للأخذ والرد ومحل التصحيح، ولا بد من نقد الماضي لأجل السلامة في الحال والاستقلال.
دور الإعلام
• كيف تنظرون إلى وسائل الإعلام؟
•• لا بد للإعلام أن يكون أكثر بناء وأكثر حرصا على الوحدة وتأليف القلوب. هناك فضائيات تفرق بين الأمة وتمزق الشمل وتدعو إلى التفريق، فهذه على أي حال علينا أن نحذرها وعلينا أن نكون مع الذي يدعو إلى التوحيد وإلى التأليف بين القلوب والبعد عن الخلاف وإدارته بشكل جيد.
• هاجمكم بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، ما موقفكم منهم؟
•• على كل حال مثل هذه الأشياء نميل فيها إلى الدفع بالتي هي أحسن أو السكوت عنها.