mohamdsaud@
شدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على أن السعوية دولة قيادية في العالم على الأصعدة كافة، وتنامى دورها كثيرا بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المملكة ستتصدى بقوة لسياسات إيران الشريرة.
وقال في اللقاء الحواري الشهري المفتوح «حوار إعلاميون» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع ملتقى «إعلاميون» مساء أمس الأول (الأحد) في قاعة الشيخ صالح الحصين بالمركز «قبل عام 2011 لا أعلم أن السعودية قد تبنت قرارا في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، ولكن اليوم هي شريك أساسي في القرارات الهامة التي تخص القضايا الدولية الأساسية مثل قضية فلسطين والأزمة السورية والأزمة اليمنية والتنمية المستدامة والتغير المناخي والقضايا الاجتماعية الدولية».
وأضاف أن الجو العام في وفد السعودية كان يتميز بالهدوء والبعد عن الجدل والالتزام بأن في الصمت السلامة ما لم يكن هناك إذن بالحديث والبحث عن التوافق والمواقف التي تتبناها دول شقيقة قيادية، لكن اليوم اختلف الأمر وأصبح موقف السعودية هو الذي تسعى إلى معرفته وتبنيه بقية الدول قبل التصويت، مشيراً إلى أن الخلافات التي تحدث في المنطقة هنا خاصة الخليجية الخليجية أو الخليجية العربية أو حتى الإسلامية لا تؤثر في عمل الوفود هناك، والتفاهم والتنسيق بين هذه الوفود جيد، ولكن هذه الخلافات بلا شك ستؤثر مع الوقت في وحدة المواقف العربية والإسلامية.
ودعا المعلمي إلى سرعة احتواء هذه الخلافات وتنقية الأجواء وأن يكون العمل الدبلوماسي سيد الموقف، ويثمر في إظهار موقف موحد دوليا وأمميا، وقال: «اختلافاتنا الخليجية لا شك تضعف مواقفنا الدولية المشتركة وتؤثر على توحيد صفنا دولياً».
ولفت المعلمي إلى أن اشتعال الأزمات في المنطقة خصوصا سورية واليمن خلال الست السنوات الماضية دفع الوفد السعودي في الأمم المتحدة إلى خوض معارك ديبلوماسية منها معارك مع المندوب السوري.
وشدد على أن السعودية لها موقف صارم من أي اعتداءات أو تطاول تتعرض له على كل المستويات ولا تقبل أي مساس بالدول العربية أو الإسلامية، منكرا بشدة التدخلات الإيرانية، مبينا أن الخصام السعودي هو مع حكومة الملالي وليس مع الشعب الإيراني المسلم، وأن المملكة ستقف لكل خططه الاستيلائية وأطماعه الاستعمارية الجديدة، موضحاً أن المقارنة مع الكيان الصهيوني غير واردة كون إسرائيل هي العدو الأول وهي نموذج الاستعمار القديم المستزرع في الجسد العربي، وقضية فلسطين ستبقى قضية الأمة العربية الأولى مع عدم التهاون مع السياسات الإيرانية الشريرة، مؤكداً على التصدي لأي ضرر يواجهنا سواء كان صهيونيا أو صفويا، وسنقف لهم بالمرصاد.
الإعلام الخارجي ضعيف ولا يوازي مكانة المملكة
سأل عدد من الحضور المعلمي عن تقييمه للإعلام السعودي الخارجي وجدوى تبعيته لوزارة الثقافة والإعلام أم لوزارة الخارجية، فأجاب بقوله: «ليس المهم التبعية بقدر ما تكمن الأهمية في النتيجة والمحصلة المتحققة للوطن من هذا الإعلام، وحقيقة الإعلام الخارجي ضعيف ولا يتوازى مع مكانة المملكة الأممية والدولية وأيضا الدبلوماسية، ولدينا فرص كبيرة لم تستثمر بعد بواسطة هذا الإعلام، ومازلنا نعيش جدلية هل يتبع لوزارة الثقافة والإعلام أم وزارة الخارجية».
وراهن المعلمي على الشباب السعودي المؤهل وأن يهيئ لهم الأرضيّة المناسبة للعمل ويوفر لهم الدعم، وهم قادرون على إحداث أثر عالمي له قيمته المُضافة لمكاسب الوطن على المستوى الخارجي.
وتابع: «التحدي الذي يواجه البلاد هو صناعة الكوادر البشرية المؤهلة، والوطن لابد يستثمر في هذا الاتجاه بشكل قوي وفق الرؤية الوطنية 2030 التي وضعت إستراتيجية لكل شيء بما في ذلك السياسة الخارجية والبناء الدبلوماسي الحصيف فالوطن يزخر برجالات في كل المجالات».
واعتبر عدد كبير من الإعلاميين أن الإعلام السعودي الخارجي «متوفى دماغيا» وأنه يسجل غيابا كاملا في تمثيل الوطن أو مواكبة ما يحققه من نجاحات دبلوماسية أو أممية، مطالبين بإيجاد حلول نموذجية لهذا الفشل الذريع، بحسب وصفهم.
شدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على أن السعوية دولة قيادية في العالم على الأصعدة كافة، وتنامى دورها كثيرا بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المملكة ستتصدى بقوة لسياسات إيران الشريرة.
وقال في اللقاء الحواري الشهري المفتوح «حوار إعلاميون» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع ملتقى «إعلاميون» مساء أمس الأول (الأحد) في قاعة الشيخ صالح الحصين بالمركز «قبل عام 2011 لا أعلم أن السعودية قد تبنت قرارا في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، ولكن اليوم هي شريك أساسي في القرارات الهامة التي تخص القضايا الدولية الأساسية مثل قضية فلسطين والأزمة السورية والأزمة اليمنية والتنمية المستدامة والتغير المناخي والقضايا الاجتماعية الدولية».
وأضاف أن الجو العام في وفد السعودية كان يتميز بالهدوء والبعد عن الجدل والالتزام بأن في الصمت السلامة ما لم يكن هناك إذن بالحديث والبحث عن التوافق والمواقف التي تتبناها دول شقيقة قيادية، لكن اليوم اختلف الأمر وأصبح موقف السعودية هو الذي تسعى إلى معرفته وتبنيه بقية الدول قبل التصويت، مشيراً إلى أن الخلافات التي تحدث في المنطقة هنا خاصة الخليجية الخليجية أو الخليجية العربية أو حتى الإسلامية لا تؤثر في عمل الوفود هناك، والتفاهم والتنسيق بين هذه الوفود جيد، ولكن هذه الخلافات بلا شك ستؤثر مع الوقت في وحدة المواقف العربية والإسلامية.
ودعا المعلمي إلى سرعة احتواء هذه الخلافات وتنقية الأجواء وأن يكون العمل الدبلوماسي سيد الموقف، ويثمر في إظهار موقف موحد دوليا وأمميا، وقال: «اختلافاتنا الخليجية لا شك تضعف مواقفنا الدولية المشتركة وتؤثر على توحيد صفنا دولياً».
ولفت المعلمي إلى أن اشتعال الأزمات في المنطقة خصوصا سورية واليمن خلال الست السنوات الماضية دفع الوفد السعودي في الأمم المتحدة إلى خوض معارك ديبلوماسية منها معارك مع المندوب السوري.
وشدد على أن السعودية لها موقف صارم من أي اعتداءات أو تطاول تتعرض له على كل المستويات ولا تقبل أي مساس بالدول العربية أو الإسلامية، منكرا بشدة التدخلات الإيرانية، مبينا أن الخصام السعودي هو مع حكومة الملالي وليس مع الشعب الإيراني المسلم، وأن المملكة ستقف لكل خططه الاستيلائية وأطماعه الاستعمارية الجديدة، موضحاً أن المقارنة مع الكيان الصهيوني غير واردة كون إسرائيل هي العدو الأول وهي نموذج الاستعمار القديم المستزرع في الجسد العربي، وقضية فلسطين ستبقى قضية الأمة العربية الأولى مع عدم التهاون مع السياسات الإيرانية الشريرة، مؤكداً على التصدي لأي ضرر يواجهنا سواء كان صهيونيا أو صفويا، وسنقف لهم بالمرصاد.
الإعلام الخارجي ضعيف ولا يوازي مكانة المملكة
سأل عدد من الحضور المعلمي عن تقييمه للإعلام السعودي الخارجي وجدوى تبعيته لوزارة الثقافة والإعلام أم لوزارة الخارجية، فأجاب بقوله: «ليس المهم التبعية بقدر ما تكمن الأهمية في النتيجة والمحصلة المتحققة للوطن من هذا الإعلام، وحقيقة الإعلام الخارجي ضعيف ولا يتوازى مع مكانة المملكة الأممية والدولية وأيضا الدبلوماسية، ولدينا فرص كبيرة لم تستثمر بعد بواسطة هذا الإعلام، ومازلنا نعيش جدلية هل يتبع لوزارة الثقافة والإعلام أم وزارة الخارجية».
وراهن المعلمي على الشباب السعودي المؤهل وأن يهيئ لهم الأرضيّة المناسبة للعمل ويوفر لهم الدعم، وهم قادرون على إحداث أثر عالمي له قيمته المُضافة لمكاسب الوطن على المستوى الخارجي.
وتابع: «التحدي الذي يواجه البلاد هو صناعة الكوادر البشرية المؤهلة، والوطن لابد يستثمر في هذا الاتجاه بشكل قوي وفق الرؤية الوطنية 2030 التي وضعت إستراتيجية لكل شيء بما في ذلك السياسة الخارجية والبناء الدبلوماسي الحصيف فالوطن يزخر برجالات في كل المجالات».
واعتبر عدد كبير من الإعلاميين أن الإعلام السعودي الخارجي «متوفى دماغيا» وأنه يسجل غيابا كاملا في تمثيل الوطن أو مواكبة ما يحققه من نجاحات دبلوماسية أو أممية، مطالبين بإيجاد حلول نموذجية لهذا الفشل الذريع، بحسب وصفهم.