الكباب الميرو يعد بأنواع اللحم المختلفة.
الكباب الميرو يعد بأنواع اللحم المختلفة.
-A +A
زين عنبر (جدة)
zain_anbar@

لم تقتصر فرحة استقبال الشهر المبارك على الطقوس الرمضانية المعروفة، التي تبعث بهجة من نوع خاص في نفوس الصائمين، كتزيين المنازل بالخيام الرمضانية الشهيرة، أو إنارة المجالس بالأضواء الخاصة، بل تعدت ذلك لإعادة بعض الموروثات الاجتماعية المتعلقة بوجبات الموائد، إذ أعاد الحجازيون مجددا أكلة «الكباب الميرو» إلى المائدة الرمضانية بجانب شوربة الحب الشهيرة وسمبوسة اللحم. وعن سر تألق «الكباب الميرو» على موائد الإفطار وتزايد الطلب عليه في الشهر الكريم، تقول رائدة الأعمال في قطاع الضيافة الحجازية علا رجب: تتميز وجبة الكباب الميرو بمراعاة الظروف الصحية للأسر، إذ إنه يتميز بسهولة القرمشة لاحتوائه على نوعية لحم جيدة سواء كان «ضاني أو بتلو أو حاشي»، مشيرة إلى أنها تحرص على أن يكون اللحم المستخدم في الكباب خاليا من الدهون، مراعاة لظروف المتذوقين الصحية، وهي ميزة أعادت لـ«الميرو» حضوره اللافت على سفرة الإفطار الرمضانية. وتضيف علا: كلمة «الميرو» تركية الأصل، ويبدو أنها تتعلق بشكل هذه الوجبة، التي تأتي على شكل كرات لحم مقلية، تقدم مع الأرز المبهر والسلطات، وهي واحدة من الأكلات الشعبية الشهيرة في مكة المكرمة، خصوصا أن سعر الكيلو الواحد لا يتعدى 50 ريالا، وهي وجبة خفيفة، تناسب الأجواء الرمضانية، التي لا تتحمل الأكلات الدسمة، وما يتبعها من مشكلات في الهضم، مشيرة إلى أن عودة الأكلات الحجازية عبر المشاريع الرائدة في قطاع الضيافة الحجازية، تأتي من مبدأ تمازج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر.