الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور وقوعها داخل المنشأة وبدأت إجراءات البحث والتحري. (عكاظ)
الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور وقوعها داخل المنشأة وبدأت إجراءات البحث والتحري. (عكاظ)
الضحية عبدالعزيز العتيبي
الضحية عبدالعزيز العتيبي
-A +A
عبدالمحسن الحارثي (الرياض)
شيعت جموع غفيرة أمس (الجمعة) جثمان مدير عمليات التشغيل بشركة جميز التي تنفذ تطوير التعليم بمدارس المملكة المهندس عبدالعزيز بن فيحان بن سمير العتيبي، الذي راح ضحية غدر زميله المفصول المعلم العراقي، بعدما أطلق عليه النار بسلاح رشاش قبل أربعة أيام داخل المدارس بحي الربيع شمالي الرياض.

وقد أديت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الجمعة في جامع الراجحي شرقي العاصمة، بمشاركة لفيف من زملائه وأصدقائه وعدد من منسوبي التعليم.


واعتبر والد القتيل فيحان العتيبي لـ«عكاظ» أن ما خلفه ابنه سجل ناصع البياض، سواء في محيط أسرته أو بين زملائه، وقال «عزاؤنا أن الكل بفضل من الله يثني عليه ويتحدث عن أخلاقه، بل أخبرونا أنه كان نصيرا لزملائه في كل المواقف، وساهم في رفع رواتبهم تقديرا لجهودهم في خدمة المنشأة».

وبين أنه زملاءه واسوا أنفسهم قبل أن يواسوا الأسرة، وأكدوا لنا أنهم فقدوا الأخ والصديق قبل أن يفقدوا المدير، إذ لم يبدر منه طيلة الثلاث سنوات إلا كل خير، وكان مبتسما وبشوشا مع الجميع، ويحرص على خدمة مجتمعه وزملائه، مشيرا إلى أنه وسط أبناء عمومته وزملائه في العمل كان يحب الخير للجميع ومعروف بدماثة أخلاقه وطيب معشره.

وأكد العيتبي أنه على ثقة في أن رجال الأمن سيصلون للقاتل «لينال جزاء جريمته البشعة وتطبيق الأنظمة والأحكام الشرعية بحقه وحق من سهل له وصول السلاح الرشاش الذي قتل به ابننا ووكيل المدرسة».

أما شقيقه فهد العتيبي فروى تفاصيل عمل أخيه بعدما نال شهادتي ماجستير في الإدارة من أمريكا وفي الهندسة الكهربائية من أستراليا، وقال «كان يريد مواصلة دراسة الدكتوراه إلا أن والدي فضل أن يبقى في المملكة بجوارهما وأهله، خصوصا أنه نال الكثير من الشهادات التي تؤهله للاستقرار»، لافتا إلى توظيفه في الشركة التي تنفذ تطوير التعليم في مدارس المملكة.