-A +A
«عكاظ» (عمّان)
OKAZ_online@

خرقت قطر جدار الصد العربي في وجه إيران، وأعطت نظام الملالي موطئ قدم في جغرافيا كانت على الدوام مغلقة أمام المشروع الفارسي، ما بات يتطلب إجراءات عربية وخليجية وإسلامية عاجلة لسد الخرق الذي أحدثه حاكم قطر.


المعطيات الأولية لما جرى تشير إلى أن لطهران خططا بعيدة المدى داخل الدوحة يتم تنفيذها على أرض الواقع، إذ زرع النظام الإيرانى منذ 50 عاما مواطنين إيرانيين داخل قطر ليكون لديه قوة بشرية داخل الإمارة، إضافة إلى تعزيزها من وجود الشيعة في المنطقة بمساعدة الدوحة، ومعظم هؤلاء القطريين من ذوي الأصول الإيرانية ولاؤهم الأول لإيران وليس لقطر، بل كثير منهم يعملون جواسيس لصالح طهران، لكن قطر تغض الطرف عنهم.

لقد بات المطلوب الآن من وزراء خارجية الدول العربية والخليجية والإسلامية التواصل في ما بينهم لقطع الطريق على الأجندة الإيرانية التي تنفذها الدوحة، عبر سلسلة من الإجراءات الفورية لتقليم أظافر الدوحة بعدما خرجت على الإجماع العربي، ونمت أكثر من حجمها الطبيعي جراء النفخ الإيراني.

تدرك الدوحة جيدا أنها بكل تبريراتها التي تسوقها وكذبها بشأن عملية الاختراق لن تنطلي على أحد فكل عمليات التزوير التي تمارسها قطر باتت مكشوفة تماما فهي تدعي الفضيلة نهارا وتبيت في كنف الأعداء ليلا، وهذا ما تأكد من خلال الدفاع الإيراني عن الدوحة عبر تقرير نشره موقع «الدبلوماسية» المرتبط بالخارجية الإيرانية، الذي زعم أن قطر تتعرض لضغوط من قبل الدول الخليجية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات للتصعيد ضد إيران.

وذكر الموقع، أن قطر لا تريد أن تخضع للإملاءات والسياسة التي تنتهجها بعض دول الخليج التي تعمل على أن تكون قائدا لها، واعتبر أن المواقف الخليجية لن تؤثر على قطر، خصوصا أنها مستقلة من الناحية الاقتصادية وما تتمتع به من علاقات اقتصادية واسعة مع حلفائها الغربيين. ورأى التقرير الإيراني أن استمرار التصعيد ضد قطر سيدفعها إلى الخروج من منظومة مجلس التعاون.