-A +A
لا جدال في أن التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، تمنع اللعب سياسياً في مساحات رمادية، خصوصاً بين دول شكلت خلال العقود الماضية، كياناً قوياً مترابطاً وقف في وجه العواصف العاتية التي ضربت المنطقة.

كل هذه النجاحات، فضلاً عن روابط الأخوة، والمصير المشترك وغيرها من نقاط الالتقاء، تضع قطر على المحك، إذ يجب عليها أن تترك المغامرة والتلون، وتظهر بثوب أكثر بياضاً، وتعتزل سياسة اللعب بالنار التي لم تستطع المقاومة أمام الصف الخليجي شعباً وقيادة، حيث انهارت في لحظات، مما لا يدع مجالا للشك بأن الدوحة هي الخاسرة بقوة من تلك السياسات المراهقة والطائشة، والتي ستنعكس عليها سلباً.


زيارة الشيخ محمد بن زايد للمملكة، ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ين عبدالعزيز أمس الأول، أعادت توجيه رسالة راسخة في ذهن المواطن قبل القائد الخليجي مفادها: نقف في خندق واحد في مواجهة التحديات والمخاطر، ونؤمن أن مجلس التعاون يكون أقوى وأكثر تأثيراً بوحدته وتضامن دوله وشعوبه.