ليست ميليشيا الحشد الشعبي إلا الصورة الحقيقية للمشروع الفارسي الذي أقره نظام الملالي في طهران لضرب المجتمعات العربية في استقرارها ووحدتها وتماسكها. الظهور الأبرز لتلك الميليشيا الطائفية جاء بعد سقوط الموصل واحتلال ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي لعاصمة الشمال العراقي، وذلك بتمثيلية هزلية أخرجها نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية في حينه، إذ خلع ضباط وجنود الجيش العراقي ثيابهم العسكرية وفروا من الموصل دون إطلاق أية رصاصة بمواجهة سيارات الدفع الرباعي التي نقلت عناصر داعش، التي تبين لاحقا أن المالكي هو من استوردها من شركة تويوتا اليابانية.
استقدمت داعش إلى الموصل بالـ«ريموت كنترول» الإيراني ليس لاحتلال المدينة، والكل يدرك أن هزيمة داعش في المدينة لا لبس فيها، بل استقدمت لتحطيم الجيش العراقي لمصلحة الحشد الشعبي، بحيث يصور أن الحشد هو البديل الوحيد عن الجيش العراقي الضعيف غير القادر على حماية العراق.
استقدمت داعش إلى الموصل بالـ«ريموت كنترول» الإيراني ليس لاحتلال المدينة، والكل يدرك أن هزيمة داعش في المدينة لا لبس فيها، بل استقدمت لتحطيم الجيش العراقي لمصلحة الحشد الشعبي، بحيث يصور أن الحشد هو البديل الوحيد عن الجيش العراقي الضعيف غير القادر على حماية العراق.