فقدت الساحتان الرياضية والأدبية شخصية الأمير الراحل محمد العبدالله الفيصل، إذ كان رحيله فاجعة للساحتين، فالرياضة عرفته منافحاً عنها طيلة السنوات التي قضاها في الملاعب، بقيادة فريقه الأحب «النادي الأهلي» إلى منصة التتويج، فيما فقدت الساحة الشعرية الغنائية قصائده العذبة، ورفده للساحة الغنائية بأصوات حفرت في الوجدان السعودي أجمل الأنغام، وأعذب الكلمات.
لم يكن رحيل حفيد الفيصل يوم الأحد الموافق 21-9-1432 بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب مرضه العضال الذي اقتحم جسده، إلا إعلاناً بتخليد صفحات رجل في التاريخ خدم وطنه في حقلي الرياضة والثقافة.
يقول الأمير طلال بن محمد العبدالله الفيصل، في حديثه عن والده وعن حياته خصوصا في رمضان: «كان رحمه الله يحرص على جمعنا، خصوصاً في شهر رمضان، ويشدد على ضرورة حضور جميع أفراد الأسرة طيلة أيام الشهر، وفي باقي أيام السنة نلتقي كأسرة كل يوم جمعة، وكانت العادة أن نفطر على تمر وقهوة ومن ثم نؤدي صلاة المغرب جماعة ومن ثم نعود لاستكمال باقي الإفطار»، وأضاف سارداً «كان يحرص على وجود طبق الشوربة على المائدة الرمضانية، وتحديداً شوربة الحَب، وهي شوربة يميل لونها للأبيض وهو طبق استمر معه من الطفولة منذ وجوده في مدينة مكة المكرمة -مسقط رأسه- فكان هذا الطبق هو المحبب له، وإن لم يكن موجوداً، فالبديل شوربة الجريش أو الشوربة العادية مع الكرشة والألسن».
ويضيف ابن الراحل «غالباً ما يقضي شهر رمضان في مدينة جدة، باستثناء فترة من الزمن كنا موجودين حينها في مدينة الرياض، وكانت تقريباً (أواخر السبعينات إلى أوائل التسعينات)، بمعنى أنه يقضي رمضان في المدينة التي كان يسكن فيها، وفي كلتا الحالتين كان حريصاً على أداء العمرة في أول يوم من رمضان وإن صادف عطلة نهاية الأسبوع يؤجلها لليوم الثالث من رمضان تفادياً للزحمة».
وعن الذكريات الراسخة في ذاكرته يقول الأمير طلال «مواظبة الوالد رحمه الله على رياضة التنس الأرضي في رمضان على وجه الخصوص، والسباحة؛ كونه كان مؤمناً بأن الرياضة أمر في غاية الأهمية للإنسان، سواء للصحة، أو لتوسيع الإدراك والفهم وتطوير الفكر»، مضيفاً «كان من السهل ضبط ساعتك على جدوله اليومي والذي من النادر جداً مخالفته إلا لأمر طارئ، كالقيام بواجب العزاء أو زيارة مريض، وكان حريصاً على زيارة الأقارب والأصدقاء في رمضان على وجه الخصوص، ولكنه كان يتميز بأنه هو من يجمع الناس عنده وبصفة يومية، وذلك بقصر الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله، حيث الأصدقاء والأقارب».
وعن رمضان الأخير للوالد، يقول الأمير طلال بن محمد «جاء التشخيص بإصابة الوالد بمرض السرطان المرحلة الرابعة، وكانت مرحلة المرض متقدمة، وأتذكر أن التشخيص قبل شهر من دخول رمضان وقضينا تلك الفترة في مدينة نيويورك، وجاء شهر رمضان وجميع أفراد الأسرة انتقلت للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت من أصعب الأيام التي مرت علينا، وللأسف لم يتمكن من الصوم بسبب المغذي، إذ وصل لمرحلة لا يستطيع معها البلع، وأتذكر صعوبة ذاك الشهر عليه وعلينا، خصوصا أنها كانت فترة صيف، فصعوبة رمضان الأخير كانت تكمن في مرور شخصية غالية على قلبي بظرف قاس جداً، فما بالك أن تلك الشخصية هي والدي الأمير محمد العبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
وزاد: «تحفظ ذاكرتي زيارة الأعمام وأبناء العمومة للأمير أثناء مرضه وبقائه على السرير الأبيض، إذ كان الملك سلمان حفظه الله يزور الوالد بصفة شبه يومية، وهي من المواقف الخالدة في ذاكرتي ولا يمكن أن أنساها».
لم يكن رحيل حفيد الفيصل يوم الأحد الموافق 21-9-1432 بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب مرضه العضال الذي اقتحم جسده، إلا إعلاناً بتخليد صفحات رجل في التاريخ خدم وطنه في حقلي الرياضة والثقافة.
يقول الأمير طلال بن محمد العبدالله الفيصل، في حديثه عن والده وعن حياته خصوصا في رمضان: «كان رحمه الله يحرص على جمعنا، خصوصاً في شهر رمضان، ويشدد على ضرورة حضور جميع أفراد الأسرة طيلة أيام الشهر، وفي باقي أيام السنة نلتقي كأسرة كل يوم جمعة، وكانت العادة أن نفطر على تمر وقهوة ومن ثم نؤدي صلاة المغرب جماعة ومن ثم نعود لاستكمال باقي الإفطار»، وأضاف سارداً «كان يحرص على وجود طبق الشوربة على المائدة الرمضانية، وتحديداً شوربة الحَب، وهي شوربة يميل لونها للأبيض وهو طبق استمر معه من الطفولة منذ وجوده في مدينة مكة المكرمة -مسقط رأسه- فكان هذا الطبق هو المحبب له، وإن لم يكن موجوداً، فالبديل شوربة الجريش أو الشوربة العادية مع الكرشة والألسن».
ويضيف ابن الراحل «غالباً ما يقضي شهر رمضان في مدينة جدة، باستثناء فترة من الزمن كنا موجودين حينها في مدينة الرياض، وكانت تقريباً (أواخر السبعينات إلى أوائل التسعينات)، بمعنى أنه يقضي رمضان في المدينة التي كان يسكن فيها، وفي كلتا الحالتين كان حريصاً على أداء العمرة في أول يوم من رمضان وإن صادف عطلة نهاية الأسبوع يؤجلها لليوم الثالث من رمضان تفادياً للزحمة».
وعن الذكريات الراسخة في ذاكرته يقول الأمير طلال «مواظبة الوالد رحمه الله على رياضة التنس الأرضي في رمضان على وجه الخصوص، والسباحة؛ كونه كان مؤمناً بأن الرياضة أمر في غاية الأهمية للإنسان، سواء للصحة، أو لتوسيع الإدراك والفهم وتطوير الفكر»، مضيفاً «كان من السهل ضبط ساعتك على جدوله اليومي والذي من النادر جداً مخالفته إلا لأمر طارئ، كالقيام بواجب العزاء أو زيارة مريض، وكان حريصاً على زيارة الأقارب والأصدقاء في رمضان على وجه الخصوص، ولكنه كان يتميز بأنه هو من يجمع الناس عنده وبصفة يومية، وذلك بقصر الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله، حيث الأصدقاء والأقارب».
وعن رمضان الأخير للوالد، يقول الأمير طلال بن محمد «جاء التشخيص بإصابة الوالد بمرض السرطان المرحلة الرابعة، وكانت مرحلة المرض متقدمة، وأتذكر أن التشخيص قبل شهر من دخول رمضان وقضينا تلك الفترة في مدينة نيويورك، وجاء شهر رمضان وجميع أفراد الأسرة انتقلت للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت من أصعب الأيام التي مرت علينا، وللأسف لم يتمكن من الصوم بسبب المغذي، إذ وصل لمرحلة لا يستطيع معها البلع، وأتذكر صعوبة ذاك الشهر عليه وعلينا، خصوصا أنها كانت فترة صيف، فصعوبة رمضان الأخير كانت تكمن في مرور شخصية غالية على قلبي بظرف قاس جداً، فما بالك أن تلك الشخصية هي والدي الأمير محمد العبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
وزاد: «تحفظ ذاكرتي زيارة الأعمام وأبناء العمومة للأمير أثناء مرضه وبقائه على السرير الأبيض، إذ كان الملك سلمان حفظه الله يزور الوالد بصفة شبه يومية، وهي من المواقف الخالدة في ذاكرتي ولا يمكن أن أنساها».