عمرو موسى
عمرو موسى
محمد مجاهد الزيات
محمد مجاهد الزيات
محمود العلايلي
محمود العلايلي
-A +A
محمد حفني (القاهرة)
لم يفاجأ السياسيون بإعلان المملكة والإمارات والبحرين واليمن ومصر بقطع العلاقات مع قطر، معتبرين أن هذا الإجراء «أمر متوقع» في ظل إصرار الدوحة على اتخاذ مواقف عدائية ضد عدد من الدول العربية، فضلاً عن التعاون مع إيران عدو الأمة العربية الإسلامية، إضافة إلى سلسلة من التصرفات القطرية الاستفزازية التي أصدرها أميرها. وأشاروا في تصريحات إلى «عكاظ» إلى أن هذه الخطوة بداية لسلسلة خطوات تصعيدية قد تنتهي بطردها عربياً.

من جهته، اعتبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير عمرو موسى أن قطع العلاقات مع الدوحة خطوة مهمة من الناحية السياسية، تجعل قطر تراجع حساباتها ضد تدخلات قيادتها في شؤون الدول العربية، من خلال الاستمرار في دعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى. وأضاف: هذه تدخلات لا يمكن الصمت عليها أو قبولها، وإنما تستوجب ضرورة التصدي لها بكل قوة وحزم، مؤكداً أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة والإمارات والبحرين واليمن ومصر تأتي حفاظاً للأمن الوطني العربي، مشيراً إلى أن الجميع في حالة حزن وسخط عارم على قطر لـ«الشرخ» الذي أحدثته في جسد الأمة العربية والذي يصب في صالح أعداء دول المنطقة.


ولفت «موسى» إلى إن دول الخليج أمهلت قطر كثيراً لمراجعة مواقفها العدائية، وإعادة الأمور لنصابها السليم، ولم تستجب، وواصلت مخططاتها الإرهابية، متوقعا أن ما حدث من قطع العلاقات بداية لخطوات أخرى تصعيدية ضد منعها خليجياً وعربياً.

من ناحيته، شدد الدكتور اللواء محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، على أهمية اتخاذ موقف عربي موحد ضد قطر، لإعلاء المصلحة القومية للدول العربية، حتى يعي القطريون جرم ما تفعله قيادتهم، مشيراً إلى أن التصريحات الأخيرة المنسوبة لأمير قطر التي لا يعتبر فيها إيران عدوا للأمة الإسلامية كانت سبباً في تفجير الأزمة بين الدول العربية وقطر، قد سبقها سلسلة من التصرفات الاستفزازية، التي من بينها الاهتمام الإعلامي بالانتخابات الإيرانية، وقيام قناة الجزيرة ببث الخطاب الأخير لحسن نصر الله الذي يهاجم فيه القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض.

وقال سكرتير عام حزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلي إن الدوحة تنتهج سياسة معادية لدول المنطقة عربياً وخليجياً، موضحاً أن ذلك يصب في مصلحة طهران التي تبحث عن الانشقاقات العربية العربية، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة عزلة تامة لقطر في ظل تمادي علاقاتها بالدولة الفارسية على حساب المصلحة. ولفت إلى أن ما أعلنته تلك الدول يعد بمثابة ضربة قاصمة لرعاية الإرهاب في المنطقة والعالم أجمع، في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ، وفشل كل المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، متوقعاً أن تتخذ دول أخرى سواء كانت عربية وغير عربية القرار نفسه حتى تتم محاسبتها على دعمها للإرهاب.