عادل الجبير ووزير خارجية ألمانيا زيغمار جابرييل خلال المؤتمر الصحفي المشترك.
عادل الجبير ووزير خارجية ألمانيا زيغمار جابرييل خلال المؤتمر الصحفي المشترك.
-A +A
«عكاظ» (برلين)
okaz_online@

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين وعددا من الدول العربية والإسلامية ضد قطر، هي لمصلحة المنطقة عموما.


وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني في برلين أمس (الأربعاء)، أن الأزمة مع قطر يتم حلها في إطار دول مجلس التعاون، ونتمنى منها أن تستجيب لمطالب دول الخليج. وقال: «تناولنا الأزمة في الخليج وأسباب الإجراءات التي اتخذناها تجاه قطر، ولم نطلب وساطة من ألمانيا أو فرنسا». وشدد على «أن الإرهاب مرفوض أيا كان مصدره وتمويله، ونواجهه بالتعاون مع أصدقائنا»، لافتا إلى أن «السعودية عانت من الإرهاب، ونحن في مقدمة الدول التي تحاربه».

وأضاف: بحثنا مع ألمانيا مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ومواضيع عدة، منها الأوضاع في سورية وليبيا. وتعليقا على موضوع اختراق وكالة الأنباء القطرية قال الجبير: إنه لم يتم إخطاره رسمياً بأي تحقيق في هذا الشأن، مبينا أنه علم من خلال وسائل الإعلام بإجراءات أخذها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف. بي. آي) في هذا الصدد، لكنه لم يبلغ بذلك رسميا، ولا يمكنه التعبير عن أي موقف رسمي في هذا الصدد.

من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا زيغمار جابرييل: سنؤيد كل الإجراءات التي تسهم في نزع فتيل الأزمة. وأضاف: يجب على كل أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش منع أي تمويل حكومي أو خاص للتنظيمات الإرهابية. إلى ذلك قالت فرنسا أمس إن على الدوحة التحلي بالشفافية والرد على أسئلة جيرانها. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه للصحفيين في إفادة أسبوعية: يجب على قطر التحلي بالشفافية التامة والرد على أسئلة جيرانها.

وكان وزير الخارجية ونظيره الألماني عقدا أمس في برلين محادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ووصف الجبير المحادثات بـ «البناءة»، مشيرا إلى أنها تناولت موضوعات عدة بما فيها الأزمة القائمة في الخليج.

وبين أنه شرح لنظيره الألماني أسباب اتخاذ المملكة وعدد من الدول الإجراءات ضد دولة قطر، والأمل في أن تستجيب دولة قطر الشقيقة لدعوة أشقائها بأن تنهي دعمها للمنظمات المتطرفة وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة وأن تصبح جارا وشريكا.

وأضاف: إنه بحث كذلك الأوضاع في سورية واليمن وليبيا والمنطقة بشكل عام، والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأكد أن المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة داعش في سورية، وتقوم بعمل فعال في هذه الجهود، معبرا عن الأمل في أن تثمر الجهود في القضاء على آفة الإرهاب بكل أشكاله.

وأوضح أنه شرح لنظيره الألماني نتائج القمة التاريخية في الرياض التي جمعت الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة، والأهداف التي حققتها والنتائج المرجوة منها في المستقبل، إضافة إلى بحث أهمية مواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أن التعاون قائم بين البلدين في هذا المجال.