20_anas@
بات شهر رمضان مسرحاً للفتاوى الغريبة التي يطلقها رجال دين، فيما يرى آخرون في بعض الفتاوى المثيرة للجدل تحريفاً وانحرافاً عن النص القرآني، بعدما أجازت التدخين في نهار رمضان، وشرب المياه حال الشعور بالعطش الشديد، في وقت يحرص عدد من العلماء المسلمين في تفنيد تلك الفتاوى الغريبة.
وأجاز المفكر المصري جمال البنا (المتوفى عام 2013)، كثيراً من المسائل التي أثارت الأوساط الفقهية، وفي الأزهر تحديداً، أشهرها كانت فتوى جواز التدخين في نهار رمضان للصائمين، التي بدأ الحديث عنها منذ 2006، وتكرر الحديث في الأعوام التي تلتها؛ إذ شرح في إحدى المقابلات التلفزيونية، أن التدخين أقرب إلى البخور، متفقاً أنه إثم، إلا أنه لا يفسد الصيام، خصوصاً لدى المدخنين المدمنين، الذين لا يستطيعون الإقلاع عنه بسهولة.
وأصدر رجل دين إيراني يدعى أسد الله بيات زنجاني، فتوى تجيز شرب الماء إذا عطش الصائم كثيراً في رمضان، في 2013، وجاء فيها أن الصائم إذا كان عطشاً إلى الحد الأقصى، فإن شربه للماء لن يكون مبطلاً لصيامه، وقد لاقت تلك الفتوى تعليقات سلبية عديدة، أشدها كانت من رجال دين إيرانيين، موضحين أن الضعف والعطش لا يجيزان الإفطار.
وفي 2015، قبيل شهر رمضان، بفترة وجيزة، تناقلت وسائل إعلام عربية فتاوى جديدة لتنظيم داعش الإرهابي، أهم ما جاء فيها أن النساء الصائمات ممنوعات من الخروج في الطريق، أو خارج منازلهن، حتى إن كن يرتدين نقاباً، في نهار رمضان، لأن المسلم قد يبطل صيامه إذا رأى امرأة، فإذا اضطرت المرأة للخروج، لا بد من فعل ذلك بعد صلاة المغرب، مع مرافقة محرم لها. كما أفاد التنظيم بأن على المحال التجارية والمطاعم، الإغلاق بشكل كامل في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان في المناطق التابعة للتنظيم.
وأفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام مفتي استراليا مصطفى راشد، في بداية شهر رمضان الجاري، أن الصيام فرض على الأغنياء فقط أما بالنسبة للفقراء فهو «تطوع»، وأفاد أنه أجرى حسابات بالنسبة للمواطن المصري ووصل إلى نتيجة مفادها أن الصيام ليس فرضا على كل مصري يقل راتبه عن 500 دولار شهريا، وشرح أن الفقير هو الذي لا يملك قوته وقوت أسرته لمدة شهر والذي لا يملك منزلا.
وهذا الحساب الذي سماه راشد «نصاب الفقر» يختلف بين دولة وأخرى بحسب أوضاعها الاقتصادية وتكلفة المعيشة فيها، ولكنه أكد أن كلامه ليس دعوة للفقراء كي لا يصوموا، وكل قصده أن يوصل إلى الناس «مقاصد الشرع»، ولاقت فتوى راشد انتقادات كثيرة من عدد من رجال الدين الذين رأوا فيها «إثارة للبلبلة».
في يوليو 2014، أطلق أكرم كساب عضو ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي وله أجندات مشبوهة، واحدة من أغرب الفتاوى عن رمضان، أجاز فيها إفطار جميع المشاركين في تظاهرات الإخوان، باعتبار أن التظاهر لإثبات الحق هو عمل يقرب إلى الله، ومثلها أطلقت بعض الفتاوى عن جهات مشابهة، لها علاقة بجواز إفطار سجناء الإخوان المسلمين في المعتقلات المصرية، وجواز إعطاء الزكاة في رمضان للسجناء أنفسهم، بدلاً من الفقراء، أو عائلات الشهداء، أو الجهات التي يجب أن يزكيها المسلم بشكل عام.
بات شهر رمضان مسرحاً للفتاوى الغريبة التي يطلقها رجال دين، فيما يرى آخرون في بعض الفتاوى المثيرة للجدل تحريفاً وانحرافاً عن النص القرآني، بعدما أجازت التدخين في نهار رمضان، وشرب المياه حال الشعور بالعطش الشديد، في وقت يحرص عدد من العلماء المسلمين في تفنيد تلك الفتاوى الغريبة.
وأجاز المفكر المصري جمال البنا (المتوفى عام 2013)، كثيراً من المسائل التي أثارت الأوساط الفقهية، وفي الأزهر تحديداً، أشهرها كانت فتوى جواز التدخين في نهار رمضان للصائمين، التي بدأ الحديث عنها منذ 2006، وتكرر الحديث في الأعوام التي تلتها؛ إذ شرح في إحدى المقابلات التلفزيونية، أن التدخين أقرب إلى البخور، متفقاً أنه إثم، إلا أنه لا يفسد الصيام، خصوصاً لدى المدخنين المدمنين، الذين لا يستطيعون الإقلاع عنه بسهولة.
وأصدر رجل دين إيراني يدعى أسد الله بيات زنجاني، فتوى تجيز شرب الماء إذا عطش الصائم كثيراً في رمضان، في 2013، وجاء فيها أن الصائم إذا كان عطشاً إلى الحد الأقصى، فإن شربه للماء لن يكون مبطلاً لصيامه، وقد لاقت تلك الفتوى تعليقات سلبية عديدة، أشدها كانت من رجال دين إيرانيين، موضحين أن الضعف والعطش لا يجيزان الإفطار.
وفي 2015، قبيل شهر رمضان، بفترة وجيزة، تناقلت وسائل إعلام عربية فتاوى جديدة لتنظيم داعش الإرهابي، أهم ما جاء فيها أن النساء الصائمات ممنوعات من الخروج في الطريق، أو خارج منازلهن، حتى إن كن يرتدين نقاباً، في نهار رمضان، لأن المسلم قد يبطل صيامه إذا رأى امرأة، فإذا اضطرت المرأة للخروج، لا بد من فعل ذلك بعد صلاة المغرب، مع مرافقة محرم لها. كما أفاد التنظيم بأن على المحال التجارية والمطاعم، الإغلاق بشكل كامل في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان في المناطق التابعة للتنظيم.
وأفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام مفتي استراليا مصطفى راشد، في بداية شهر رمضان الجاري، أن الصيام فرض على الأغنياء فقط أما بالنسبة للفقراء فهو «تطوع»، وأفاد أنه أجرى حسابات بالنسبة للمواطن المصري ووصل إلى نتيجة مفادها أن الصيام ليس فرضا على كل مصري يقل راتبه عن 500 دولار شهريا، وشرح أن الفقير هو الذي لا يملك قوته وقوت أسرته لمدة شهر والذي لا يملك منزلا.
وهذا الحساب الذي سماه راشد «نصاب الفقر» يختلف بين دولة وأخرى بحسب أوضاعها الاقتصادية وتكلفة المعيشة فيها، ولكنه أكد أن كلامه ليس دعوة للفقراء كي لا يصوموا، وكل قصده أن يوصل إلى الناس «مقاصد الشرع»، ولاقت فتوى راشد انتقادات كثيرة من عدد من رجال الدين الذين رأوا فيها «إثارة للبلبلة».
في يوليو 2014، أطلق أكرم كساب عضو ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي وله أجندات مشبوهة، واحدة من أغرب الفتاوى عن رمضان، أجاز فيها إفطار جميع المشاركين في تظاهرات الإخوان، باعتبار أن التظاهر لإثبات الحق هو عمل يقرب إلى الله، ومثلها أطلقت بعض الفتاوى عن جهات مشابهة، لها علاقة بجواز إفطار سجناء الإخوان المسلمين في المعتقلات المصرية، وجواز إعطاء الزكاة في رمضان للسجناء أنفسهم، بدلاً من الفقراء، أو عائلات الشهداء، أو الجهات التي يجب أن يزكيها المسلم بشكل عام.