-A +A
كما توقعت «عكاظ» أمس، فوتيرة قطع العلاقات مع حكومة قطر وسحب السفراء ما زالت مستمرة، فبعد الدول التي بادرت من اللحظة الأولى في اتخاذ القرار الضروري والملح جداً، ها هي الدول العربية والإسلامية تصطف مع موقف الحق والوضوح والردع لكل ما يسبب القلق والافتراق للمنطقة العربية وشعوبها. وآخر هذه الدول حتى أمس كانت تشاد، وعندما تنتصر دولة تشاد للموقف الخليجي العربي الإسلامي ضد حكومة قطر، فإنها تنتصر لموقف كانت في أمس الحاجة له، فتشاد ليست أول ولا آخر الدول التي تضررت من التجاوزات القطرية والتصرفات الحمقاء والخبيثة في تمويل المنشقين ودعم المتطرفين وتكريس خطاب الإخوان الاستحواذي الذي يريد السيطرة على كل مفاصل الحركة والحياة في الدول العربية والإسلامية.

إن موقف حكومة قطر موقف ضعيف جداً، ومهما حاولت الدول المتعاطفة معها بسبب القاسم المشترك إخوانيا أو إرهابيا، فإنها أمام خيارات محددة سلفاً، فمحيطها الإقليمي وأفقها العربي اتضحت لديه الصورة تماماً، ولم تعد هناك فرصة للمزايدة والاحتيال وكسب مزيد من الوقت.


فإما الانصياع للوحدة الخليجية والعربية واشتراطاتها، وإما الذهاب في مهب الشيطان والتيه في رحلة الضياع.