-A +A
لم يكن مفاجئا صدور قرار حازم يضع للإرهاب حداً.. ويسمي رموز التطرف الذين تدعمهم أو تؤويهم قطر واحدا واحدا.. فقد جاء هذا القرار في وقته المناسب بعد أن طال انتظار الجميع له.

ففي ضوء التزام كل من المملكة ومصر والإمارات والبحرين بمحاربة الإرهاب بجميع صوره، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، ومقاومة أساليب التحريض على العنف، كان لا بد من صدور هذا القرار بتصنيف 59 فردا و12 كيانا مرتبطا بقطر في قوائم الإرهاب المحظورة لدى هذه الدول، يتم إضافة أسماء جديدة لها بشكل دوري.


لقد انتهى زمن التلون الحربائي واللعب على كل الحبال، وأتى زمن الحزم وتحديد المواقف، فإما أن تكون ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، أو عليك أن تتحمل تبعات مواقفك الداعمة والمؤيدة والمحرضة على العنف، دون أي مجال لاستخدام أساليب تبريرية.

فقطر كان أولى بها أن تعمل على تجفيف منابع الإرهاب، وفك الارتباط بكل المنظمات والجماعات الإرهابية، لكونها دولة صغيرة، قد تصبح في يوم من الأيام أول من يتأذى منه، بدل أن تدفعها عقدة النقص لاستخدامه في أذية شقيقاتها، حاسبة أن الصبر وإعطاء المهل والفرص، غفلة من المجتمع الدولي والمحيط.

إن إدراج أولئك الأفراد والكيانات التي تؤويها أو تدعمها قطر في قائمة الإرهاب خطوة كان لا بد منها من أجل القضاء المبرم على خلايا الإجرام، وقطع دابر التحريض على الأوطان، وتحصين مجتمعاتنا العربية من آفة آن أوان إنهاء وجودها.