1871، و2017.. موعدان بينهما 146 عاماً. لكنهما تاريخ أعاد نفسه. ففي حين دعا ابن حاكم قطر في 1871 جاسم آل ثاني قوات تركيا العثمانية لحمايته، وبادر إلى رفع العلم التركي فوق منزله بالدوحة؛ لجأ أمير قطرالحالي تميم بن حمد آل ثاني إلى رجب أردوغان الذي يحلم باستعادة أمجاد الدولة العثمانية، في أعقاب المقاطعة الجماعية التي تعرضت لها بلاده أخيراً. ولم يخف أردوغان، الذي توفر بلاده ملاذاً آمناً وفضاء إعلامياً واسعاً لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، مساندته لقطر في عزلتها الراهنة، فبعد يوم من مصادقته على قرار البرلمان إرسال 3000 جندي للدوحة، قال في حفلة إفطار بإسطنبول (الجمعة) إن تركيا لن تترك قطر معزولة مطلقاً. وأكد أنها ستواصل إرسال المياه والأغذية والأدوية لقطر على رغم استياء الدول الأخرى. وزاد أنه لا يعرف على الإطلاق أن قطر تقدم دعماً لجماعات إرهابية. وقال: لدي التماس للإدارة السعودية: «أنتم أكبر دولة في الخليج والأقوى، ليس في العدائيات، ويجب أن تكونوا قادة للإخوّة هناك». وعن الاستياء من إرساله جنودا للقاعدة التركية في قطر، قال: «لماذا لا تتضايقون من القاعدة الأمريكية (في قطر)؟ وهناك قواعد لبلدان أخرى أيضا، لماذا لا تثير قلقكم»؟.