-A +A
علي فايع ( أبها ) alma3e@
بعد عجز مرتزقة «قطر» من الإعلاميين العرب المأجورين في شق الصف السعودي والتغلغل داخل نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية المتماسكة، وبرغم المحاولات الكبيرة والمضنية التي بذلتها وسائل إعلامية مختلفة تمولها حكومة قطر كـ«العربي الجديد، والخليج الجديد، وعربي 21»، إضافة إلى قنوات كـ«الجزيرة» و«الجديد» و«الحوار»، إلاّ أنّ تلك الجهود باءت بالفشل الذي لم يكن مقنعا لهؤلاء المرتزقة ولا محطما لآمالهم، إذ عاد بعضهم كعزام التميمي «من بوابة الدعاة السعوديين الذين يدعوهم في أكثر من مقال إلى الخروج على وليّ الأمر، باعتسافه النصوص الشرعية، وتوظيفه الانتماءات الحزبية تارة، وبالضرب على وتر الأخوة الإسلامية والدين تارة أخرى، من أجل استنطاق مغردين سعوديين افتقدهم» (كما يقول) من علماء الشريعة ورموز الثقافة والفكر الإسلامي في المملكة العربية السعودية ممن تابعهم الناس على «تويتر»، إذ يصل عدد المتابعين لبعضهم إلى الملايين، وشاهدوا برامجهم التلفزيونية، وقرأوا لهم بعضا مما كانوا ينشرونه من حين لآخر«يسأل عن أصواتهم الغائبة، في تعبير يائس عن الخيبة التي لم يكن يتوقعها هو وأمثاله ممن لا يعرفون قيمة الوطن ولا يقدّرون ترابه»! ويبدو أنّ التميمي «لم يجد في ما تبثه قنوات الكذب والتدليس كتلك التي يشرف عليها، ولا في مواقع الفتنة فائدة تذكر، فاتجه إلى تذكير الدعاة السعوديين بفقه الإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب، ليس حبا في فقه أولئك العلماء، ولا إيمانا بما يدعون إليه، بل من أجل دفع هؤلاء الدعاة إلى الخروج على وليّ أمرهم، بأكاذيب يدّعيها التميمي كسكوت علماء السعودية وصمتهم على حرمات الله، ومنع الناس من العمرة، والحج». وينسى التميمي أو يتناسى أنه واحد من أولئك المرتزقة الذين دعوا لسقوط الأنظمة في دول الخليج ومنها السعودية، وبشروا بذلك، كما عرف بتغنّيه بإيران ووقوفه أمام صور الخميني وحسن نصر الله في أكثر من موقف!.