لم يأل جهداً ملحق الثقافة بسياسته التحريرية أن يفتح ملفات الحركات الراديكالية، وأن يكشف مكامن انحرافها، إذ انبرى المختص في شؤون الحركات الإسلامية علي العميم إلى نقد هذه الحركات، منوهاً بضعفها في سلسلة مقالات تحليلية حول آراء يوسف القرضاوي وتوجهات مؤسس الجماعة حسن البنا في مصر. ولا يزال الباحث عبدالله الرشيد فاضحاً لتاريخ هذه الجماعات في مقالات عدة، إذ مضى إلى أعماقها، مفتشاً عن منطلقاتها الفكرية، ومحللاً لكل شاردة وواردة بها. حلل الرشيد مفهوم الخلافة التي تعد من الأحلام الدارسة لدى جماعة الإخوان الإرهابية، وحلل أزمة التائب التائه العائد من الجماعات الإرهابية، كما أنه فتح ملف الاستخبارات والدماء التي كشفت عن حكاية الانفصال بين جماعتي النصرة والقاعدة على الأراضي السورية. وعلى سبيل المراجعات الفكرية للتطرف، فتح الملحق الثقافي بـ«عكاظ» ذاكرة الصحوة، وسياسة الأطراف التي انتهجتها في تسعينات القرن الماضي، إذ أنتجت دعاة متورطين في الفتاوى الدموية، والزيارة الدائمة للحكومة القطرية، والارتماء في أحضان جماعة الإخوان الإرهابية، والتي التزمت الصمت عندما أمسى الحياد خيانة للوطن، بل جنح بعضهم إلى الانشغال بالإعلانات التجارية، والمسابقات الرمضانية.