يؤكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي، محمد بن عبدالصمد القرشي، أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي الأكثر جرأة على مستوى العالم، وأن ثمارها ستكون إيجابية على الوطن والمواطن، وأن مفاصل الاقتصاد ستتحرك بقوة نحو الأمام. وفي حوار خص به صحيفة «عكاظ» زاد القرشي أن التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي في السابق، وفي مقدمتها الاعتماد على النفط، ستزول تماما، موضحا أن الرؤية ليست اقتصادية فقط، بل لها أهداف من بينها خلق نقلة اجتماعية وثقافية نوعية في المجتمع السعودي، لتأخذه إلى مصاف المجتمعات العالمية المعاصرة، وليصبح مجتمعنا حيويا، مؤكدا أن «عبدالصمد القرشي» عملاق صناعة العطور في الشرق الأوسط لديها رؤية طموحة تتطابق في كثير من تفاصيلها مع رؤية المملكة 2030.
وبين القرشي أن تجارة العطور في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم أيضاً تشهد نموا جيدا، وأن المنافسة بين الشركة على منطقة الخليج العربي قوية وطبيعية بفضل القدرة الشرائية العالية لدى مواطني ومجتمع الخليج، وثمن القرشي الدعم الكبير الذي تحظى به مؤسسات وشركات القطاع الخاص من قيادة هذه البلاد، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تعد اليوم مناخاً استثماريا ناجحا ومحفزا وجاذبا للمستثمرين من جميع بلدان العالم. كثير من النقاط حاورنا بها عبر الأسطر التالية:
• من أنتم، وما قصة شركتكم؟
•• مواطنون بسطاء، نعيش في وطن الأمن والأمان قبلة المسلمين ومنبع الرسالة المحمدية، أما قصة شركتنا فهي واحدة من قصص النجاح التي تحققت لكثير من الشركات في المملكة العربية السعودية، هذا الوطن الذي يحرص قادته على بذل الغالي والنفيس لاستقراره وراحة أبنائه وازدهار اقتصاده، كل هذه العوامل مجتمعة أسهمت ولله الحمد في توفير المناخ الاستثماري الناجح والمحفز لجميع الاستثمارات في المملكة، وما تحقق لـ«عبدالصمد القرشي» كشركة كان ثمرة دعم مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد.
• حدثنا عن قصة شركتكم من النشأة حتى أصبحت اليوم عملاقا اقتصاديا كبيرا؟
•• شركة عبدالصمد القرشي بدأت على يد المؤسس والدنا رحمه الله قبل 85 عاما، وتخصصت في بداياتها في مجال تجارة العود والعنبر والعطور، إذ امتلك والدنا متجرا صغيرا في جوار الحرم المكي الشريف، وثابرت في هذه التجارة حتى وصلت إلى مراكز مرموقة بفضل الله أولا ثم بفضل قيادة هذه البلاد التي تدعم الصناعة والاقتصاد والاستثمار، وتوفر الأمن والاستقرار والمناخ الجاذب، اليوم «عبدالصمد القرشي» كمظلة تعمل تحتها أكثر من 30 شركة في مجالات عدة (الدواء، الغذاء، المقاولات، الإعلام، التطوير العقاري، الفندقة، التجميل)، أما شركة عبدالصمد القرشي في مجال العطور فهي اليوم تعد رائدة صناعة العطور في الشرق الأوسط والوطن العربي إذ يشاركنا النجاح الآن أكثر من 4000 موظف يعملون في أكثر من 400 صالة بيع منتشرة في 48 بلدا حول العالم، نفخر بأن شركتنا هي أول شركة مصانعها في مكة المكرمة وتحمل منتجاتها «صنع في مكة المكرمة»، واليوم نحن نصدر عطورنا إلى جميع قارات وبلدان العالم وجميعها تحمل العلامة التجارية الرائدة «صنع في مكة المكرمة».
• ماذا يعني لكم أن عجلة مصانع تدور في مكة المكرمة؟
•• يعني لنا فخرا ومسؤولية، نفخر بأننا نصدر منتجات سعودية تحمل اسم مكة المكرمة إلى العالم، ومسؤولية أن مكة المكرمة هذه المدينة العظيمة قبلة المسلمين وحاضنة بيت الله المعظم يجب أن تكون منتجاتنا عالية الجودة والدقة والموثوقية، لهذا فنحن أنتجنا أكثر من 5000 منتج عطري حتى الآن، ووزعنا مئات الملايين من القوارير المعبأة بأفخم أنواع العطور، وصدقني أخي العزيز أن وجود مصانعنا في مكة المكرمة يحملنا بعض الأعباء وارتفاع التكاليف نتيجة استقطاب الأيدي العاملة الماهرة، لكننا مصرون على بقائنا في مكة المكرمة تنفيذا لوصية والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله الذي قال لنا عندما تشرفنا بلقائه «يجب أن تبقى مصانعكم في مكة المكرمة».
• أطلقت المملكة العربية السعودية برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، ماذا يعنيان لكم في قطاع الاستثمار؟
•• هذه الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، ويسهر ويتابع تنفيذها ليل نهار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعزه الله، هي الأمل بعد الله وتوفيقه في تحفيز اقتصاد المملكة ليصل إلى مصاف اقتصادات العالم، كنا نعتمد على النفط، وآن الأوان أن نعتمد على اقتصادنا المتنوع، وأن نجلب رؤوس الأموال إلى هذا الوطن الآمن المستقر، أقولها صادقا إن المملكة اليوم مؤهلة تماما لاستقطاب المليارات من رؤوس الأموال ونحن نلتقي في زياراتنا الخارجية عشرات المستثمرين الذين يبدون رغبتهم في الاستثمار في المملكة بل يتمنون ذلك ويتطلعون إليه.
الرؤية تستهدف بشكل أساسي تحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على اقتصاد أكثر تنوعا، وإلى إيجاد المزيد من فرص العمل، وتشجيع الاستثمار، وتطبيق هذه الإستراتيجية سيمكّن السعودية من مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، أي زيادته بنحو 800 مليار دولار، لقد سمعت غير مرة من كبار عمالقة الاقتصاد في العالم أن رؤية المملكة هي الأكثر جرأة على مستوى العالم وأن نتائجها ستكون غير مسبوقة إن شاء الله.
• أسألك عن مدى كفاءة الشباب السعودي للعمل في مجال صناعة العطور والتجزئة؟
•• أبناء الوطن اليوم يحملون تأهيلا علميا عاليا، وهم متخرجون من أرقى جامعات العالم، وصدقا أقول والله على ما أتحدث به شهيد إننا وجدنا فيهم خير معين ومحفز لنجاح استثماراتنا، وجدنا فيهم الصدق والأمانة والمسؤولية، في عبدالصمد القرشي المئات من أبناء الوطن في جميع مفاصل الشركة وخطوط الإنتاج ونحن نفتخر بهم، لأنهم شاركونا في قصة نجاح فريدة، وهؤلاء الشباب وما وصلوا إليه من علم وتأهيل كان بفضل الله ثم بفضل الرؤية السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ ابتعثت مئات الآلاف منهم إلى أرقى جامعات العالم، وقدمت التعليم في جميع المناطق والقرى والهجر، واليوم هي تحصد هذا الاستثمار.
• انتشرت مقاطع تتحدث عن وجود دهن عود بمئات الآلاف وشنط خشب عود بالملايين أين الحقيقة؟
•• أرجو إعفائي من الإجابة على هذا السؤال، الأمر لا يخص شركتنا إطلاقا.
• أسألك كخبير ومسؤول عن شركة تعد الأشهر في هذا المجال؟
•• لا أود التعليق على دور أو دعاية لشركة منافسة، نحن في عبدالصمد القرشي لدينا قيم راسخة وحرص شديد على تقديم المنتجات ذات السعر العادل والمناسب لدخول المواطنين والزبائن، وفي المقابل أيضاً نحن وبحسب تصنيف «يورومنيتور» العالمية، الشركة الأولى في تصنيع العطور الأفخم والأجود في العالم، نشعر بالفخر أننا أنتجنا أكثر من 5000 منتج مصنف على أنه من المنتجات الفخمة بشهادة دور العطور العالمية.
• هل من تقديرات لحجم سوق العطور ومستحضرات التجميل في المنطقة؟
•• لا توجد إحصاءات دقيقة تبين حجم هذه السوق، ولكن هناك قراءات ومؤشرات تتحدث عن سوق حجمها أكثر من 30 مليار ريال سنويا في مجال العطور ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، ونتيجة طبيعية لحجم هذه السوق هناك تسابق محموم من كبرى الشركات في العالم لدخول هذه السوق والاستثمار فيها، هذا الحجم الكبير هو نتيجة طبيعية أيضا للقوة الشرائية لدى المواطنين في منطقة الخليج العربي، وكذلك بفضل الأمن والأمان الذي تعيشه دول الخليج العربي بفضل الله ثم برؤية وحكمة قادتها.
• هل ترى في التسويق الإلكتروني والمتاجر الإلكترونية مهددا حقيقيا لكم؟
•• بالعكس هي عامل نجاح للشركات والمؤسسات وخفض للكلفة، عندما لا تحتاج إلى دفع إيجارات باهظة لمعارض في المولات والأسواق والمواقع المهمة فأنت بذلك توفر مالا، التسويق الإلكتروني أصبح اليوم عصب تجارة التجزئة وعمودها الفقري، ولدينا في «عبدالصمد القرشي» رؤية طموحة متماشية مع رؤية المملكة 2030، وأطلقنا قبل خمسة أعوام متجرا إلكترونيا يعد اليوم رائدا في هذا المجال والحمد لله، ونراقب بعناية ودقة فائقة تطورات التجارة الإلكترونية ونستثمر في فرصها بقوة لأننا مؤمنون إيمانا بالغا بها وبمستقبلها وأهميتها، فهي مريحة للبائع والمشتري أيضا.
• تتبوأون اليوم منصب نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ألا ترى أن الغرفة لا تزال بعيدة عن هموم التجار والصناع؟
•• القائمون على غرفة مكة المكرمة هم مواطنون لهم إيجابيات وسلبيات، والتقصير إن وجد فهو غير مقصود، ولكنني أتفق معك في جانب أن طموحات التجار والصناع تتطور يوما بعد يوم، ونظرتهم تزداد توسعا، وهذا أمر طبيعي، وعلى الغرفة التجارية ومجلس الإدارة الذي يتوقع أن يتم الترشح له قريبا أن يكون ملبيا لهذه التطلعات، والمتأمل في حراك الغرف التجارية على مستوى المملكة يجده متشابها، وهذا أمر طبيعي بسبب الأنظمة المؤطرة لأعمال الغرف التجارية، وكاقتصادي ورجل أعمال أرى أن على وزارة التجارة أن توسع من دائرة عمل الغرفة التجارية لتشمل مجالات كثيرة اجتماعية واقتصادية وإنسانية، خصوصا أن الغرف التجارية اليوم لديها مداخيل مالية عالية وهو ما يتطلب منها النهوض بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية.
• إلى جانب مسؤولياتكم في الغرفة التجارية الصناعية، أنتم ترأسون اليوم لجنة تنمية الخدمات في مجلس منطقة مكة المكرمة بتكليف من الأمير خالد الفيصل، ماذا قدمت هذه اللجنة؟
•• دعني أولاً أتقدم بالشكر والتقدير للقائد والمسؤول المحنك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، هذا الرجل أنفق من عمره أكثر من 55 عاما في خدمة الوطن، وحقق نجاحات تنموية كبرى في كل مكان عمل فيه، فلديه عزيمة وإصرار مسبوقين برؤية دقيقة واستشراف واسع للمستقبل، وهذا الأمر قل أن تجده في أي مسؤول، أما لجنة تنمية الخدمات والمرافق فهي لجنة مهمتها إسعاد المواطن والزائر للمنطقة، إذ قدمت مشاريع ريادية مبتكرة حازت على ثقة أمير المنطقة، وبعضها جرى تنفيذه والبعض الآخر يدرس لدى الجهات المختصة، مهما قدمنا لمكة المكرمة المدينة والإنسان من الوقت والمال والجهد فنحن مقصرون، ومن نال شرف خدمة مكة وأهلها فهو محظوظ، لجنة تنمية الخدمة والمرافق في مجلس المنطقة واحدة من 6 لجان شكلها الأمير خالد الفيصل، مهمتها تطوير الخدمات والدفع بمشاريع رائدة ومبتكرة ورائدة ونسأل الله العون والتوفيق.
• قبل أن أختم حواري معكم، أنتم الراعي الحصري لنادي الهلال في مجال العطور، وهناك حديث عن تجديد هذه الاتفاقية مع هذا النادي بـ100 مليون ريال، أين الحقيقة؟
•• دعني أقول لقراء «عكاظ» إن استثمارنا في مجال الرياضة يأتي فقط من باب دعم رياضة وشباب الوطن، نحن نقف صدقا على مسافة واحدة من جميع الأندية، هذه الصفقة التي وقعناها مع الهلال السعودي بعيداً عن الأرقام هي في الأساس تجارة نحن نستثمر معهم وهم يستثمرون معنا، ولأن تجربتنا في العقد الأول كانت ناجحة فنحن سنوقع معهم عقدا جديداً لتعزيز هذه الشراكة والوصول بها إلى مستويات أعلى إن شاء الله.
• كم قيمة العقد؟
•• أرجو أن تعذرني فنحن موقعون على سرية معلومات مع نادي الهلال السعودي وليس لنا الحق في الإفصاح عن قيمة الرعاية، لكنها دون شك كبيرة وكبيرة جدا، نحن لا نرعى الهلال فقط بل نبيع منتجات عطرية تحمل العلامة التجارية لنادي الهلال السعودي وهذه هي في الأساس آلية التعاقد.
• ما نصيحتكم لشباب الوطن؟
•• واقع الحال يقول إن شباب الوطن بما وهبهم الله من العلم والتأهيل أصبحوا أجدر بتقديم النصح لنا، وأنا كرئيس تنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي أجد نصائح كثيرة منهم، وأطبقها وأعمل بها وأحقق بها النجاح، وإن كانت هناك همسة محبة لهم فهي أن لا يستعجلوا النجاح، فالصبر مفتاح الفرج، والتجارة تحتاج صبراً وجَلَداً ومثابرة، وإذا أعطيتها الوقت وتعبت عليها ووقفت على أدق تفاصيلها فإنها قطعا تعطيك النجاح وتجعلك تستمتع بقطف الثمار.
• كلمة أخيرة..
•• شكراً لكم ولـ«عكاظ» الغراء ونلتقي على دروب الخير وقمم النجاح.
وبين القرشي أن تجارة العطور في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم أيضاً تشهد نموا جيدا، وأن المنافسة بين الشركة على منطقة الخليج العربي قوية وطبيعية بفضل القدرة الشرائية العالية لدى مواطني ومجتمع الخليج، وثمن القرشي الدعم الكبير الذي تحظى به مؤسسات وشركات القطاع الخاص من قيادة هذه البلاد، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تعد اليوم مناخاً استثماريا ناجحا ومحفزا وجاذبا للمستثمرين من جميع بلدان العالم. كثير من النقاط حاورنا بها عبر الأسطر التالية:
• من أنتم، وما قصة شركتكم؟
•• مواطنون بسطاء، نعيش في وطن الأمن والأمان قبلة المسلمين ومنبع الرسالة المحمدية، أما قصة شركتنا فهي واحدة من قصص النجاح التي تحققت لكثير من الشركات في المملكة العربية السعودية، هذا الوطن الذي يحرص قادته على بذل الغالي والنفيس لاستقراره وراحة أبنائه وازدهار اقتصاده، كل هذه العوامل مجتمعة أسهمت ولله الحمد في توفير المناخ الاستثماري الناجح والمحفز لجميع الاستثمارات في المملكة، وما تحقق لـ«عبدالصمد القرشي» كشركة كان ثمرة دعم مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد.
• حدثنا عن قصة شركتكم من النشأة حتى أصبحت اليوم عملاقا اقتصاديا كبيرا؟
•• شركة عبدالصمد القرشي بدأت على يد المؤسس والدنا رحمه الله قبل 85 عاما، وتخصصت في بداياتها في مجال تجارة العود والعنبر والعطور، إذ امتلك والدنا متجرا صغيرا في جوار الحرم المكي الشريف، وثابرت في هذه التجارة حتى وصلت إلى مراكز مرموقة بفضل الله أولا ثم بفضل قيادة هذه البلاد التي تدعم الصناعة والاقتصاد والاستثمار، وتوفر الأمن والاستقرار والمناخ الجاذب، اليوم «عبدالصمد القرشي» كمظلة تعمل تحتها أكثر من 30 شركة في مجالات عدة (الدواء، الغذاء، المقاولات، الإعلام، التطوير العقاري، الفندقة، التجميل)، أما شركة عبدالصمد القرشي في مجال العطور فهي اليوم تعد رائدة صناعة العطور في الشرق الأوسط والوطن العربي إذ يشاركنا النجاح الآن أكثر من 4000 موظف يعملون في أكثر من 400 صالة بيع منتشرة في 48 بلدا حول العالم، نفخر بأن شركتنا هي أول شركة مصانعها في مكة المكرمة وتحمل منتجاتها «صنع في مكة المكرمة»، واليوم نحن نصدر عطورنا إلى جميع قارات وبلدان العالم وجميعها تحمل العلامة التجارية الرائدة «صنع في مكة المكرمة».
• ماذا يعني لكم أن عجلة مصانع تدور في مكة المكرمة؟
•• يعني لنا فخرا ومسؤولية، نفخر بأننا نصدر منتجات سعودية تحمل اسم مكة المكرمة إلى العالم، ومسؤولية أن مكة المكرمة هذه المدينة العظيمة قبلة المسلمين وحاضنة بيت الله المعظم يجب أن تكون منتجاتنا عالية الجودة والدقة والموثوقية، لهذا فنحن أنتجنا أكثر من 5000 منتج عطري حتى الآن، ووزعنا مئات الملايين من القوارير المعبأة بأفخم أنواع العطور، وصدقني أخي العزيز أن وجود مصانعنا في مكة المكرمة يحملنا بعض الأعباء وارتفاع التكاليف نتيجة استقطاب الأيدي العاملة الماهرة، لكننا مصرون على بقائنا في مكة المكرمة تنفيذا لوصية والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله الذي قال لنا عندما تشرفنا بلقائه «يجب أن تبقى مصانعكم في مكة المكرمة».
• أطلقت المملكة العربية السعودية برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، ماذا يعنيان لكم في قطاع الاستثمار؟
•• هذه الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، ويسهر ويتابع تنفيذها ليل نهار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعزه الله، هي الأمل بعد الله وتوفيقه في تحفيز اقتصاد المملكة ليصل إلى مصاف اقتصادات العالم، كنا نعتمد على النفط، وآن الأوان أن نعتمد على اقتصادنا المتنوع، وأن نجلب رؤوس الأموال إلى هذا الوطن الآمن المستقر، أقولها صادقا إن المملكة اليوم مؤهلة تماما لاستقطاب المليارات من رؤوس الأموال ونحن نلتقي في زياراتنا الخارجية عشرات المستثمرين الذين يبدون رغبتهم في الاستثمار في المملكة بل يتمنون ذلك ويتطلعون إليه.
الرؤية تستهدف بشكل أساسي تحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على اقتصاد أكثر تنوعا، وإلى إيجاد المزيد من فرص العمل، وتشجيع الاستثمار، وتطبيق هذه الإستراتيجية سيمكّن السعودية من مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، أي زيادته بنحو 800 مليار دولار، لقد سمعت غير مرة من كبار عمالقة الاقتصاد في العالم أن رؤية المملكة هي الأكثر جرأة على مستوى العالم وأن نتائجها ستكون غير مسبوقة إن شاء الله.
• أسألك عن مدى كفاءة الشباب السعودي للعمل في مجال صناعة العطور والتجزئة؟
•• أبناء الوطن اليوم يحملون تأهيلا علميا عاليا، وهم متخرجون من أرقى جامعات العالم، وصدقا أقول والله على ما أتحدث به شهيد إننا وجدنا فيهم خير معين ومحفز لنجاح استثماراتنا، وجدنا فيهم الصدق والأمانة والمسؤولية، في عبدالصمد القرشي المئات من أبناء الوطن في جميع مفاصل الشركة وخطوط الإنتاج ونحن نفتخر بهم، لأنهم شاركونا في قصة نجاح فريدة، وهؤلاء الشباب وما وصلوا إليه من علم وتأهيل كان بفضل الله ثم بفضل الرؤية السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ ابتعثت مئات الآلاف منهم إلى أرقى جامعات العالم، وقدمت التعليم في جميع المناطق والقرى والهجر، واليوم هي تحصد هذا الاستثمار.
• انتشرت مقاطع تتحدث عن وجود دهن عود بمئات الآلاف وشنط خشب عود بالملايين أين الحقيقة؟
•• أرجو إعفائي من الإجابة على هذا السؤال، الأمر لا يخص شركتنا إطلاقا.
• أسألك كخبير ومسؤول عن شركة تعد الأشهر في هذا المجال؟
•• لا أود التعليق على دور أو دعاية لشركة منافسة، نحن في عبدالصمد القرشي لدينا قيم راسخة وحرص شديد على تقديم المنتجات ذات السعر العادل والمناسب لدخول المواطنين والزبائن، وفي المقابل أيضاً نحن وبحسب تصنيف «يورومنيتور» العالمية، الشركة الأولى في تصنيع العطور الأفخم والأجود في العالم، نشعر بالفخر أننا أنتجنا أكثر من 5000 منتج مصنف على أنه من المنتجات الفخمة بشهادة دور العطور العالمية.
• هل من تقديرات لحجم سوق العطور ومستحضرات التجميل في المنطقة؟
•• لا توجد إحصاءات دقيقة تبين حجم هذه السوق، ولكن هناك قراءات ومؤشرات تتحدث عن سوق حجمها أكثر من 30 مليار ريال سنويا في مجال العطور ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، ونتيجة طبيعية لحجم هذه السوق هناك تسابق محموم من كبرى الشركات في العالم لدخول هذه السوق والاستثمار فيها، هذا الحجم الكبير هو نتيجة طبيعية أيضا للقوة الشرائية لدى المواطنين في منطقة الخليج العربي، وكذلك بفضل الأمن والأمان الذي تعيشه دول الخليج العربي بفضل الله ثم برؤية وحكمة قادتها.
• هل ترى في التسويق الإلكتروني والمتاجر الإلكترونية مهددا حقيقيا لكم؟
•• بالعكس هي عامل نجاح للشركات والمؤسسات وخفض للكلفة، عندما لا تحتاج إلى دفع إيجارات باهظة لمعارض في المولات والأسواق والمواقع المهمة فأنت بذلك توفر مالا، التسويق الإلكتروني أصبح اليوم عصب تجارة التجزئة وعمودها الفقري، ولدينا في «عبدالصمد القرشي» رؤية طموحة متماشية مع رؤية المملكة 2030، وأطلقنا قبل خمسة أعوام متجرا إلكترونيا يعد اليوم رائدا في هذا المجال والحمد لله، ونراقب بعناية ودقة فائقة تطورات التجارة الإلكترونية ونستثمر في فرصها بقوة لأننا مؤمنون إيمانا بالغا بها وبمستقبلها وأهميتها، فهي مريحة للبائع والمشتري أيضا.
• تتبوأون اليوم منصب نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ألا ترى أن الغرفة لا تزال بعيدة عن هموم التجار والصناع؟
•• القائمون على غرفة مكة المكرمة هم مواطنون لهم إيجابيات وسلبيات، والتقصير إن وجد فهو غير مقصود، ولكنني أتفق معك في جانب أن طموحات التجار والصناع تتطور يوما بعد يوم، ونظرتهم تزداد توسعا، وهذا أمر طبيعي، وعلى الغرفة التجارية ومجلس الإدارة الذي يتوقع أن يتم الترشح له قريبا أن يكون ملبيا لهذه التطلعات، والمتأمل في حراك الغرف التجارية على مستوى المملكة يجده متشابها، وهذا أمر طبيعي بسبب الأنظمة المؤطرة لأعمال الغرف التجارية، وكاقتصادي ورجل أعمال أرى أن على وزارة التجارة أن توسع من دائرة عمل الغرفة التجارية لتشمل مجالات كثيرة اجتماعية واقتصادية وإنسانية، خصوصا أن الغرف التجارية اليوم لديها مداخيل مالية عالية وهو ما يتطلب منها النهوض بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية.
• إلى جانب مسؤولياتكم في الغرفة التجارية الصناعية، أنتم ترأسون اليوم لجنة تنمية الخدمات في مجلس منطقة مكة المكرمة بتكليف من الأمير خالد الفيصل، ماذا قدمت هذه اللجنة؟
•• دعني أولاً أتقدم بالشكر والتقدير للقائد والمسؤول المحنك مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، هذا الرجل أنفق من عمره أكثر من 55 عاما في خدمة الوطن، وحقق نجاحات تنموية كبرى في كل مكان عمل فيه، فلديه عزيمة وإصرار مسبوقين برؤية دقيقة واستشراف واسع للمستقبل، وهذا الأمر قل أن تجده في أي مسؤول، أما لجنة تنمية الخدمات والمرافق فهي لجنة مهمتها إسعاد المواطن والزائر للمنطقة، إذ قدمت مشاريع ريادية مبتكرة حازت على ثقة أمير المنطقة، وبعضها جرى تنفيذه والبعض الآخر يدرس لدى الجهات المختصة، مهما قدمنا لمكة المكرمة المدينة والإنسان من الوقت والمال والجهد فنحن مقصرون، ومن نال شرف خدمة مكة وأهلها فهو محظوظ، لجنة تنمية الخدمة والمرافق في مجلس المنطقة واحدة من 6 لجان شكلها الأمير خالد الفيصل، مهمتها تطوير الخدمات والدفع بمشاريع رائدة ومبتكرة ورائدة ونسأل الله العون والتوفيق.
• قبل أن أختم حواري معكم، أنتم الراعي الحصري لنادي الهلال في مجال العطور، وهناك حديث عن تجديد هذه الاتفاقية مع هذا النادي بـ100 مليون ريال، أين الحقيقة؟
•• دعني أقول لقراء «عكاظ» إن استثمارنا في مجال الرياضة يأتي فقط من باب دعم رياضة وشباب الوطن، نحن نقف صدقا على مسافة واحدة من جميع الأندية، هذه الصفقة التي وقعناها مع الهلال السعودي بعيداً عن الأرقام هي في الأساس تجارة نحن نستثمر معهم وهم يستثمرون معنا، ولأن تجربتنا في العقد الأول كانت ناجحة فنحن سنوقع معهم عقدا جديداً لتعزيز هذه الشراكة والوصول بها إلى مستويات أعلى إن شاء الله.
• كم قيمة العقد؟
•• أرجو أن تعذرني فنحن موقعون على سرية معلومات مع نادي الهلال السعودي وليس لنا الحق في الإفصاح عن قيمة الرعاية، لكنها دون شك كبيرة وكبيرة جدا، نحن لا نرعى الهلال فقط بل نبيع منتجات عطرية تحمل العلامة التجارية لنادي الهلال السعودي وهذه هي في الأساس آلية التعاقد.
• ما نصيحتكم لشباب الوطن؟
•• واقع الحال يقول إن شباب الوطن بما وهبهم الله من العلم والتأهيل أصبحوا أجدر بتقديم النصح لنا، وأنا كرئيس تنفيذي لمجموعة شركات عبدالصمد القرشي أجد نصائح كثيرة منهم، وأطبقها وأعمل بها وأحقق بها النجاح، وإن كانت هناك همسة محبة لهم فهي أن لا يستعجلوا النجاح، فالصبر مفتاح الفرج، والتجارة تحتاج صبراً وجَلَداً ومثابرة، وإذا أعطيتها الوقت وتعبت عليها ووقفت على أدق تفاصيلها فإنها قطعا تعطيك النجاح وتجعلك تستمتع بقطف الثمار.
• كلمة أخيرة..
•• شكراً لكم ولـ«عكاظ» الغراء ونلتقي على دروب الخير وقمم النجاح.