دائماً وأبداً كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنموذجاً للرحمة ورمزاً للوفاء، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يصدر الملك سلمان توجيهاته بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية - القطرية، تقديراً منه للشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة وجزء من أرومتها. هذا الموقف النبيل ليس مستغربا، فإذا كانت مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية شملت شعوبا متعددة في شرق الأرض وغربها، فما بالك ممن هم أشقاؤنا، وامتدادنا، وهذا يؤكد بأن حكومة المملكة العربية السعودية مهما كانت الصدمة كبيرة والجرح غائرا والخيانة ما زالت تواصل تداعياتها، إلاّ أنها تفرق بين الشعب القطري الذي لا ذنب له في ما حدث من كوارث واختراقات وخيانات حكومته التي ما زالت تمارس اللعب على الأوتار المسيئة لكل وشائج القربى وأواصر التواصل. إننا في المملكة متمثلون موقف الملك سلمان نحو أشقائنا في قطر، ومدركون لأوضاعهم؛ لذلك فإن هذا الموقف هو صفعة في وجه كل من يزايد على موقف المملكة من القطريين، أما الحكومة القطرية فالقادم وبكل المؤشرات أشد مرارة عليها.