-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) @dobahi
ما أن يقنت إماما الحرم المكي والمدني بالدعاء في ليالي هذا الشهر الفضيل، وتجد الملايين من الناس في مشهد مهيب ترفع أكف الضراعة وتُؤمِّن على دعاء الخير بحفظ الأوطان والتنعم بالأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، حتى إذا بدأ الإمام بالدعاء على من يروع الآمنين وسعى في الأرض فسادا بتخريب وتفجير وتدمير، فتنهمر دموع المصلين خاصة الذين فقدوا أوطانهم بسبب قوى الشر والإرهاب وخفافيش الظلام والفتنة، ويكاد هؤلاء المصلون خلف الإمام يغشى عليهم من كثر التأمين على الدعاء ولسان حالهم (آمين آمين لا أرضى بواحدة.. حتى أبلغها ألفين آمينا)، في المقابل تجد المرجفون ومن يبث سموم التطرف في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يسترقون السمع لهذا الدعاء من خلف الشاشات ترتعد فرائصهم ويهيمن عليهم الرعب لأنهم على وجل أن ينزل الله فيهم عقابه أو أن تصيبهم قارعة جزاء كل نفس كانت تحلم بحياة آمنة وطموحه اغتالتها أفكارهم وأفعالهم الإرهابية!

بدت الدهشة على عدد من المغردين عندما كتب مغرد يقول عن نفسه إنه من قطر بأن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس دعا في القنوت على قطر!


وانهالت عليه التغريدات يطالبوه بإنزال المقطع وإثبات ما يقول، فرد عليهم أن الشيخ السديس دعا على من يمول الارهاب والمعنى في بطن الشاعر!

وهنا اختصر المغردين الرد بـ(يحسبون كل دعاء عليهم).