-A +A
محمد الأكلبي (جدة)
awsq5@

كشفت وحدة الرصد والمتابعة بـ«عكاظ»، تفاصيل تهجير أكثر من ستة آلاف أسرة قطرية التي تعرضت للإهانة والتنكيل من الحكومة القطرية، إذ أسقطت جنسياتهم تعسفاً، وزجت بهم في مواجهة صعوبات الحياة، والمستقبل المجهول، ورصدت الدور السعودي في احتوائهم، ومنحهم كافة الحقوق التي توفر لهم الحياة الكريمة. وأكد عدد من المهجرين القطريين لـ«عكاظ» أن ما تعرضوا له هو «ظلم» وتهجير والحصول على «اعترافات بالقوة» بأنهم مزدوجو الجنسية.


يقول القطري جابر المري لـ«عكاظ» إن قضيته بدأت عام ٢٠٠٤ بسحب جنسيته هو وأعمامه وفخذة آل غفران عدا القليل منهم وكان ذلك بشكل جماعي عام ٢٠٠٦، إذ كان جهاز البحث والمتابعة في قسم من وزارة الداخلية القطرية يلقون القبض على كبار السن ويحجزونهم ويجبرونهم على الإمضاء على أنه يملكون جنسية سعودية وذلك بالقوة الجبرية. وأضاف المري «ثم يخرجوننا من السجن بالكفالة، وبشرط أن نسلمهم الجوازات القطرية عن طريق الكفيل بعد أن يرحلوننا إلى السعودية فنبقى بلا هويه داخل الأراضي السعودية».

وأشار المري إلى أن «السعودية استضافتنا بجوازات منتهية الصلاحية ودرسنا في مدارسها وذهبنا إلى مستشفياتها ولم تتوان في علاجنا وتعاملت معنا وكأننا أبناؤها».

ومن جهته، أكد محمد آل غران لـ«عكاظ» أنه «من المحزن أن أتخرج من الثانوية العامة بتقدير امتياز، ولا أستطيع أن أكمل دراستي أو أن أحصل على وظيفة تهيئ لي ولأسرتي عيشة هانئة، وأن أرى أخواتي تصل أعمارهن إلى سن الـ28 ولم يتزوجن ولن يتمكن منه بسبب هذه الظروف».

ومضى آل غران قائلاً «لا توجد أسباب لإسقاط جنسياتنا القطرية إلا ادعاءات واهية عارية من الصحة، فلفقوا لنا تهمة مشاركة في انقلاب على الأمير حمد بن خليفة ومعظمنا ولد بعد هذه التهمة ونسبوا لنا تهمة ازدواجية الجنسية وأننا نملك جنسية سعودية، وإذا كان هذا حقيقيا لماذا لم ندرس في مدارس المملكة كمواطنيها ونعالج في مستشفياتها وندخل في جامعاتها».

وأضاف «كنا نتأمل بأن حكم الأمير تميم سينهي هذه الأزمة ولكن للأسف ترفع أوراقنا ومعاملاتنا إلى وزير الداخلية وتهمش ونرفع أوراقنا إلى رئيس حقوق الإنسان القطرية ولم يزد الحال إلا سوءا» وأكد «المهجر» عبدالهادي المري أن «المملكة هي أم العرب والمسلمين فعندما تحتاجها الشعوب لا تتأخر عن دعمها وتقديم المساعدة، فهي من تكفلت في تعليمنا وعلاجنا وتسهيل كافة سبل عيشنا ودعمت المحتاجين منا من خلال الجمعيات الخيرية ونجد الكثير من التعاطف الشعبي، وكلنا أمل في أن يحل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأزمة التي نمر بها منذ أعوام بسبب الظلم الذي تعرضنا له من حكومتنا القطرية، وفعلاً «ظلم ذوي القربى أشد مضاضة».