nade5522@
بدا الداخل القطري معقدا منذ عام 1996 أكثر من أي وقت سبقه، إذ تؤكد المعارضة القطرية منى السليطي -شقيقة وزير المواصلات والاتصالات القطرية جاسم السليطي- حالة ازدواجية تمارسها الدوحة في التعامل مع السكان المحليين والمجنسين القادمين من بلدانهم، وعادة ما يكونون متورطين في أعمال إرهابية، مشيرة إلى تعرضها للسجن عامين، بسبب كتاب أرسلته إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة تطالبه بتحسين أوضاع القطريين. وترى السليطي، التي تعيش خارج قطر في حوار مع «عكاظ»، أن قناة الجزيرة حولتها الدوحة لـ«هيئة بث السموم والأكاذيب» في العالم العربي.
• بداية حدثينا عن قصة خلافكِ مع الحكومة القطرية وهجرتك إلى مصر؟
•• أنا كنت أعمل بالإدارة العليا للمجلس الأعلى للتعليم، وتم التنكيل بي دونما إبداء أسباب، ونقلي من عملي بطريقة تعسفية ومعاملتي بالدولة كموظف يحمل الشهادة الثانوية العامة بعد خدمة دامت أكثر من 15 عاماً بالشهادة الجامعية. وكانت بداية التصادم مع حكومة قطر تزامنت مع مكاتباتي للديوان الأميري القطري منتقدة وضع قطر الداخلي وما آلت إليه الأمور من تردٍ وخيبة أمل بين صفوف الشعب بقيادتها الحديثة التي أخلفت الوعود بقطر الحديثة، ولكن رسائلي كانت لا تروق للحرس ولا للبطانة القريبة منه، وجاءتني تهديدات كبيرة من بطانته بالابتعاد عن المراسلات والكتابات.
• من السياق، يبدو أن المراسلات وراء اعتقالكِ كما تقولين؟
•• تصادمت مع عناصر تابعة لشبكات كثيرة من جماعة الإخوان المسلمين، والتي كان يرأسها ويشرف عليها الحاكم وزمرته وينتشرون كعناصر وعيون له بين أفراد المجتمع، ومع عدد من الإيرانيين (المجنسين)، وفي مقر عملي كنت ابنة الوطن الوحيدة بينهم، وكانوا يرفضون وجودي وعملي معهم، لأنني لم أكن أرضى بمنظومة إفساد التعليم في الدولة والمحاباة بسبيل رفع تقارير عن بيئة العمل لا تجسد الواقع. اعتقلت في موقع غريب، عرفت فيما بعد أنه سجن إداري، وسجني استمر من عام 2011 حتى 2013، وجاء من باب التنكيل، وعلى مقربة من المكان الذي سجنت فيه كان يقع معسكر «تدريب القاعدة» وعندما أفصحت بذلك إعلاميا كذبوني، وقالوا إنني افتري عليهم، ولكن الحمد لله ظهر ذلك أخيرا على لسان المعارض القطري علي آل دهنين الذي أكد أنه تم اعتقالي فعلياً في معسكر تدريب القاعدة، بحكم معرفته كضابط سابق بالمخابرات القطرية.
ودخلت بإشكالية قضائية، ورفعت عليهم دعاوى لحقي المسلوب والتنكيل غير المبرر، وعندما فصلت من عملي وتصادرت شهادتي وسحبت مرتباتي وتم رميي بالشارع وتم تعطيل القضاء، عندها أيقنت أننا لا نُعامل كمواطنين، خرجت منها واستقررت بمصر.
• كيف كان موقف أخيكِ وزير المواصلات والاتصالات جاسم السليطي من اعتقالك؟
•• أخي بحكم علاقته بالإسرائيليين فهو مُتنفذ في مفاصل الدولة وهو من أضرني وأضر الكثير، وهو من يرعى الأجندة، واكتشفت أخيراً أنه يتبع لملالي إيران، ومكافأة له أصبح وزير المواصلات والاتصالات، وهي وزارة حساسة، وعندما عُين كتبت قبل عام عبر حسابي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هنالك حربا قادمة. أخي -للأسف- تاريخه ملوث، وكانت صلاته قوية مع أبناء القذافي وهو من غدر بهم.
• تتحدثين عن البطالة والفقر في قطر، رغم أن الشائع رفاهية القطريين، كيف تردين؟
•• الشارع القطري مع حمد بن خليفة أفرز طبقات في المجتمع، والشعب القطري لو كان مُرفها -كما تقول- لما انساق خلف تلك الأجندة التي ترعاها قطر.
• كيف هي الغربة معك؟
•• مجرد ما خرجت وتخلصت من جميع العصابات المجنسة، وجدت الراحة ولله الحمد، لكنهم لم يتركوني وما زالوا يواصلون الأذى لي، وأنا أعيش في القاهرة ولله الحمد معززة مكرمة.
• هل مازلتِ تتلقين تهديدات ومضايقات من الحكومة القطرية؟
•• تعرضت لأذية ومضرة منهم، صادروا حقوقي ومنزلي، وأدخلوني محاكم، ومنعوا أهلي أن يتواصلوا معي، بل وطلبوا منهم التبرؤ مني، رموني بالجنون وغيرها.
• كيف تنظرين إلى تورط الحكومة القطرية أخيرا بدعم الإرهاب؟
•• الدعم القطري للإرهاب هو ليس وليد اليوم هو دعم سخي، فهنالك مؤسسات قطرية تضفي عليها الدولة صفة الرسمية، كذلك المؤسسات الخيرية التي تعمل على جمع المال من الناس، وأيضاً انتشار الداعيات (النساء) القطريات اللاتي لا يفقهن بالدين شيئا. وأنا هنا أؤكد لكم أن من بين الحجاج القطريين الذين تبعث بهم الحكومة القطرية للمشاعر المقدسة إيرانيين مجنسين، وأقول للمملكة احذروهم.
• برأيك، لماذا تتمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين؟
•• لأن الإخوان جماعة يسهل تحريكها، حتى تتمكن قطر من التدخل بشؤون الدول الأخرى بشكل غير رسمي، من خلالها، وهذه خطة قديمة، وقطر تريد لها موطئ قدم في جميع الدول، لذلك قامت بالدعم السخي للجماعة، وتدخلت بليبيا، حيث سلبت النفط الليبي وسفكت الدم الليبي وهو ما ظهر بعد سنوات، فهي نفذت أوامر ومصالح قطر. وبصفتي أعيش في مصر، فإن جماعة الإخوان طبقات وأخطرهم الرؤوس والقيادات، وهناك فئة منهم مغرر بها مثل الفدائيين والمفخخين.
• ماذا عن دعم قناة الجزيرة لمخططات الحكومة القطرية؟
•• قناة الجزيرة، هي قناة صهيونية وهي «دولة داخل دولة»، قناة الجزيرة كانت مؤسسة وتحولت لهيئة، بمعنى أنها كيان مُستقل كنوع من الغطاء والحصانة، أذكر أنني سألت عددا من مذيعيها عن آلية إعداد برامجهم، حيث أجمعوا لي أن ليس لديهم آلية، بل إن البرامج تأتيهم بملفات جاهزة وبسرية تامة، وبعضها تفتح وقت الحلقة فقط، وهذا بالتأكيد عمل مخابراتي بحت، وهي مكشوفة للعلن، والقناة هي استعمار وتنظيم متكامل له أهدافه وتوجهاته ويعمل بالكذب والتزييف.
• كيف تنظر الحكومة القطرية للسعودية؟
•• ظاهرياً الاحترام والتقدير، لكن وراء الأكمة ما وراءها، هناك أيادٍ نجسة تريد الضرر للسعودية، ولا تريد لديها الخير لها أبداً.
• كيف ترين الموقف العربي الأخير في قطع علاقاته الدبلوماسية مع قطر؟
•• أعتقد أن الموقف جاء متأخراً، فالشعوب العربية تجأر ما بين قتيل وجريح بسبب قطر.
• هل ستعودين إلى قطر؟
•• لماذا أعود ؟ قطر لا تحتاج لشعبها.
بدا الداخل القطري معقدا منذ عام 1996 أكثر من أي وقت سبقه، إذ تؤكد المعارضة القطرية منى السليطي -شقيقة وزير المواصلات والاتصالات القطرية جاسم السليطي- حالة ازدواجية تمارسها الدوحة في التعامل مع السكان المحليين والمجنسين القادمين من بلدانهم، وعادة ما يكونون متورطين في أعمال إرهابية، مشيرة إلى تعرضها للسجن عامين، بسبب كتاب أرسلته إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة تطالبه بتحسين أوضاع القطريين. وترى السليطي، التي تعيش خارج قطر في حوار مع «عكاظ»، أن قناة الجزيرة حولتها الدوحة لـ«هيئة بث السموم والأكاذيب» في العالم العربي.
• بداية حدثينا عن قصة خلافكِ مع الحكومة القطرية وهجرتك إلى مصر؟
•• أنا كنت أعمل بالإدارة العليا للمجلس الأعلى للتعليم، وتم التنكيل بي دونما إبداء أسباب، ونقلي من عملي بطريقة تعسفية ومعاملتي بالدولة كموظف يحمل الشهادة الثانوية العامة بعد خدمة دامت أكثر من 15 عاماً بالشهادة الجامعية. وكانت بداية التصادم مع حكومة قطر تزامنت مع مكاتباتي للديوان الأميري القطري منتقدة وضع قطر الداخلي وما آلت إليه الأمور من تردٍ وخيبة أمل بين صفوف الشعب بقيادتها الحديثة التي أخلفت الوعود بقطر الحديثة، ولكن رسائلي كانت لا تروق للحرس ولا للبطانة القريبة منه، وجاءتني تهديدات كبيرة من بطانته بالابتعاد عن المراسلات والكتابات.
• من السياق، يبدو أن المراسلات وراء اعتقالكِ كما تقولين؟
•• تصادمت مع عناصر تابعة لشبكات كثيرة من جماعة الإخوان المسلمين، والتي كان يرأسها ويشرف عليها الحاكم وزمرته وينتشرون كعناصر وعيون له بين أفراد المجتمع، ومع عدد من الإيرانيين (المجنسين)، وفي مقر عملي كنت ابنة الوطن الوحيدة بينهم، وكانوا يرفضون وجودي وعملي معهم، لأنني لم أكن أرضى بمنظومة إفساد التعليم في الدولة والمحاباة بسبيل رفع تقارير عن بيئة العمل لا تجسد الواقع. اعتقلت في موقع غريب، عرفت فيما بعد أنه سجن إداري، وسجني استمر من عام 2011 حتى 2013، وجاء من باب التنكيل، وعلى مقربة من المكان الذي سجنت فيه كان يقع معسكر «تدريب القاعدة» وعندما أفصحت بذلك إعلاميا كذبوني، وقالوا إنني افتري عليهم، ولكن الحمد لله ظهر ذلك أخيرا على لسان المعارض القطري علي آل دهنين الذي أكد أنه تم اعتقالي فعلياً في معسكر تدريب القاعدة، بحكم معرفته كضابط سابق بالمخابرات القطرية.
ودخلت بإشكالية قضائية، ورفعت عليهم دعاوى لحقي المسلوب والتنكيل غير المبرر، وعندما فصلت من عملي وتصادرت شهادتي وسحبت مرتباتي وتم رميي بالشارع وتم تعطيل القضاء، عندها أيقنت أننا لا نُعامل كمواطنين، خرجت منها واستقررت بمصر.
• كيف كان موقف أخيكِ وزير المواصلات والاتصالات جاسم السليطي من اعتقالك؟
•• أخي بحكم علاقته بالإسرائيليين فهو مُتنفذ في مفاصل الدولة وهو من أضرني وأضر الكثير، وهو من يرعى الأجندة، واكتشفت أخيراً أنه يتبع لملالي إيران، ومكافأة له أصبح وزير المواصلات والاتصالات، وهي وزارة حساسة، وعندما عُين كتبت قبل عام عبر حسابي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هنالك حربا قادمة. أخي -للأسف- تاريخه ملوث، وكانت صلاته قوية مع أبناء القذافي وهو من غدر بهم.
• تتحدثين عن البطالة والفقر في قطر، رغم أن الشائع رفاهية القطريين، كيف تردين؟
•• الشارع القطري مع حمد بن خليفة أفرز طبقات في المجتمع، والشعب القطري لو كان مُرفها -كما تقول- لما انساق خلف تلك الأجندة التي ترعاها قطر.
• كيف هي الغربة معك؟
•• مجرد ما خرجت وتخلصت من جميع العصابات المجنسة، وجدت الراحة ولله الحمد، لكنهم لم يتركوني وما زالوا يواصلون الأذى لي، وأنا أعيش في القاهرة ولله الحمد معززة مكرمة.
• هل مازلتِ تتلقين تهديدات ومضايقات من الحكومة القطرية؟
•• تعرضت لأذية ومضرة منهم، صادروا حقوقي ومنزلي، وأدخلوني محاكم، ومنعوا أهلي أن يتواصلوا معي، بل وطلبوا منهم التبرؤ مني، رموني بالجنون وغيرها.
• كيف تنظرين إلى تورط الحكومة القطرية أخيرا بدعم الإرهاب؟
•• الدعم القطري للإرهاب هو ليس وليد اليوم هو دعم سخي، فهنالك مؤسسات قطرية تضفي عليها الدولة صفة الرسمية، كذلك المؤسسات الخيرية التي تعمل على جمع المال من الناس، وأيضاً انتشار الداعيات (النساء) القطريات اللاتي لا يفقهن بالدين شيئا. وأنا هنا أؤكد لكم أن من بين الحجاج القطريين الذين تبعث بهم الحكومة القطرية للمشاعر المقدسة إيرانيين مجنسين، وأقول للمملكة احذروهم.
• برأيك، لماذا تتمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين؟
•• لأن الإخوان جماعة يسهل تحريكها، حتى تتمكن قطر من التدخل بشؤون الدول الأخرى بشكل غير رسمي، من خلالها، وهذه خطة قديمة، وقطر تريد لها موطئ قدم في جميع الدول، لذلك قامت بالدعم السخي للجماعة، وتدخلت بليبيا، حيث سلبت النفط الليبي وسفكت الدم الليبي وهو ما ظهر بعد سنوات، فهي نفذت أوامر ومصالح قطر. وبصفتي أعيش في مصر، فإن جماعة الإخوان طبقات وأخطرهم الرؤوس والقيادات، وهناك فئة منهم مغرر بها مثل الفدائيين والمفخخين.
• ماذا عن دعم قناة الجزيرة لمخططات الحكومة القطرية؟
•• قناة الجزيرة، هي قناة صهيونية وهي «دولة داخل دولة»، قناة الجزيرة كانت مؤسسة وتحولت لهيئة، بمعنى أنها كيان مُستقل كنوع من الغطاء والحصانة، أذكر أنني سألت عددا من مذيعيها عن آلية إعداد برامجهم، حيث أجمعوا لي أن ليس لديهم آلية، بل إن البرامج تأتيهم بملفات جاهزة وبسرية تامة، وبعضها تفتح وقت الحلقة فقط، وهذا بالتأكيد عمل مخابراتي بحت، وهي مكشوفة للعلن، والقناة هي استعمار وتنظيم متكامل له أهدافه وتوجهاته ويعمل بالكذب والتزييف.
• كيف تنظر الحكومة القطرية للسعودية؟
•• ظاهرياً الاحترام والتقدير، لكن وراء الأكمة ما وراءها، هناك أيادٍ نجسة تريد الضرر للسعودية، ولا تريد لديها الخير لها أبداً.
• كيف ترين الموقف العربي الأخير في قطع علاقاته الدبلوماسية مع قطر؟
•• أعتقد أن الموقف جاء متأخراً، فالشعوب العربية تجأر ما بين قتيل وجريح بسبب قطر.
• هل ستعودين إلى قطر؟
•• لماذا أعود ؟ قطر لا تحتاج لشعبها.