الصائغ أمام باب الكعبة المذهب.
الصائغ أمام باب الكعبة المذهب.
باب الكعبة المذهب كما يبدو حالياً.
باب الكعبة المذهب كما يبدو حالياً.
-A +A
خالد الحميدي (مكة المكرمة)
HKkk969@

لم تكن صناعة باب الكعبة، الباب الأغلى في العالم، حدثا عاديا، إذ حظي باهتمام بالغ من قادة المملكة، واختير الذهب في صناعته، وكل ما يحتويه من ملحقات، فهو الباب الوحيد الذي صنع في مصانع الذهب لا ورش الحدادة.


وقد اختير ثلاثة أسماء هم «أحمد إبراهيم بدر، منير الجندي، عبدالرحمن أمين» لصناعة الباب، تنفيذا لأمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، فبعد أن كان بابا ملاصقا للأرض ومن خشب الآس الأسود أصبح بابا من الذهب الخالص في العهد السعودي الزاهر، إذ تم تركيب بابين، الأول في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1363هـ، والثاني، الموجود حاليا، وقد بلغ مقدار الذهب المستخدم في تصنيع البابين نحو 280 كيلوغراما عيار 99.99.

استغرقت صناعة الباب 12 شهرا كما ذكر فارس ابن الصائغ أحمد بدر، رحمه الله، مشيرا إلى استخدام أحدث الطرق الفنية لبناء هيكل إنشائي على أعلى درجة من المتانة والجودة، فيما اختيرت الزخارف من أنواع متجانسة، وأهمها زخرفة إطار الباب البارز، وأضيفت في الزاويتين العلويتين زخارف مميزة تحيط بلفظ الجلالة (الله جل جلاله) واسم الرسول، وآيات قرآنية عدة.

كما سجلت على الباب عبارات تاريخية (صنع الباب السابق في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنة 1363)، وتحتها (صنع هذا الباب في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود سنة 1399)، وكتب في الجهة الأخرى (صنعه أحمد إبراهيم بدر بمكة المكرمة، وصممه منير الجندي، وواضع الخط عبدالرحمن أمين)، وصممت الجوانب بطريقة فنية ومثبتة حسب التصميم الزخرفي بعد مراعاة اللوحات الدائرية البارزة التي تحمل أسماء الله الحسنى وعددها 15 اسما فوق الباب.