-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

يبدو أن انحياز تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن (أنصار الشريعة) إلى المعسكر القطري، يزيد الدوحة إحراجا، بعد أن وصف القيادي في التنظيم الإرهابي خالد باطرفي خطوة إدراج 59 متطرفا في قوائم الإرهاب السعودية والإماراتية والمصرية والبحرينية بـ«الحرب على الإسلام والمسلمين». موقف «قاعدة اليمن» جاء مؤكدا لاتهامات قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الدوحة بدعمها للجماعات المتشددة. ودعا القيادي باطرفي المتواري عن الأنظار في اليمن من أسماهم بـ«العلماء والدعاة وطلبة العلم» إلى التحريض على العنف الذي يعتبره «جهادا». وقال باطرفي -بحسب موقع العربية نت-: «ننصح كل من داهن الطواغيت وسوغ إجرامهم أن يتقي الله ويرجع عن فعله، ويكفر عما بدر منه سابقا قبل الندم، فالطواغيت لا تنفع معهم لغة الحوار». ويتهم مسؤولون يمنيون الدوحة بدعم الجماعات المتطرفة في اليمن، فيما بلغت ذروة الانسجام بين القاعدة والإخوان المسلمين، عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عام 2011. وانحازت قبل القاعدة إلى قطر، هيئات ومنظمات لدعاة حركيين (إخوانيين)، وهاجمت تلك المنظمات الدول الأربع، واصفة الخطوة بـ«المحرمة شرعا». ولم يكن انحياز ما يعرف بالجبهة التنسيقية لهيئات علماء المسلمين في تركيا (المدعومة قطريا) للدوحة مفاجئاً، بعد أن أصدرت بياناً مناوئاً لتحركات الدول الخليجية الثلاث (السعودية، الإمارات، البحرين) في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ولم يكن انبراء «الجبهة المسيسة» للهجوم غير المباشر على التحرك الخليجي صادماً، حتى مع وصفها الخطوة بأنها تصب في «مصلحة أعداء الأمة». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في مدينة إسطنبول أخيراً، لبيان موقفها من قرارات الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، ودول عربية وإسلامية أخرى، بقطع علاقاتها مع قطر لثبوت دعمها وتمويلها المنظمات الإرهابية.