حامد الغامدي
حامد الغامدي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) AL_AROBAI@
لا ينسى المذيع حامد الغامدي توجيه الملك سلمان له بالإيجاز في مناسبة افتتاح معرض الحرمين في المغرب.

الذي افتتحه الملكان الراحلان فهد والحسن رحمهما الله. مشيراً إلى أنه في إحدى زيارات الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله إلى لندن سأل عثمان العمير «وراك ما تتزوج»؟ فأجاب: تزوجت الشرق الأوسط طال عمرك. يعني الجريدة. فعلق غازي القصيبي: لكنك تهجر زوجتك بإقامتك الدائمة في المغرب. فإلى الحوار:


• ما أول رمضان صمته وتتذكره؟

•• كان عمري عشر سنوات، كنت الشخص الوحيد في وادي العلي الذي يتقن صناعة «التطلي». إذ كنت في زيارة لمنزل أحد جيراننا ممن يعمل في القصور الملكية، فعرفت مكونات الحلا، وقمت بتحضيرها فأصبحت مشهوراً بـ«الشيف تطلي».

• كيف كان صيام زمان؟

•• كان الصيام مرهقاً. كنتُ أدرس في معهد الباحة العلمي، أنا من الدفعة الأولى من طلابه، درسنا في رمضان، وأقطع قرابة خمسة كيلومترات مشياً على الأقدام، ننطلق بعد صلاة الفجر، ونعود بعد الظهر مشياً، ثم نعمل في المزرعة أو نرعى الغنم. كان العطش أشد من الجوع.

• ما المواقف التي لا تنساها في حياتك المهنية؟

•• قبل افتتاح الملكين الراحلين فهد والحسن معرض الحرمين في المغرب، سألني الملك سلمان عن برنامج الحفلة، فأجبت: يا طويل العمر سأقدم بكلمتين، فقال «خلها كلمة واحدة»، وعندما كنت في الوفد المرافق للملك عبدالله إلى جنوب أفريقيا فوجئت بأحد موظفي منزل مانديلا يرفع صوته مرحباً ويقول لي «أهلا حامد أنا أتابع سباق المشاهدين»، فالتفت الأمير الراحل سعود الفيصل وقال: «انبسط يا عم جنوب أفريقيا يتابعون تلفزيونكم».

• من أين جاءت فكرة الدراسة في المعهد العلمي؟

•• بالطبع كانت المعاهد تصرف مكافأة (210) ريالات. هذا أواخر الثمانينات الهجرية، ذهبنا للتقديم. وكان المطلوب في ذلك العام 60 طالباً فقط، اجتزت الامتحان، ولكنهم استبعدوني، فدخلتُ على مدير المعهد وهو الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، فقلت له: يا أستاذ أنا ناجح ومستبعد، فتجادلت معه جدالاً أعجبه، فطلب مني إحضار براد الشاي من غرفة مجاورة لمكتبه، فأحضرته وصببتُ له فنجاناً، وجلست ولم يكن معه أحد، فقال: أنت محب للدراسة في المعهد. فأجبته: نعم، قال: خلاص مقبول.

• ماذا عن متاعب ذلك العهد؟

•• سحبنا السيل أنا والشيخ سعد بن زرعة عضو المحكمة العليا، ونحن في طريق عودتنا من المعهد، كان يوماً مطيراً، وسال وادي «قوب» سيلاً قوياً، وعندما وضعنا أقدامنا لقطع الوادي سحبنا السيل لمسافة تزيد على خمسين متراً. عدنا للبيت ونحن نكاد نتجمد، استقبلتنا أمي وشبت لنا النار وجففت ملابسنا.

• كيف قررت الدراسة في جامعة الإمام؟

•• بالطبع المعاهد العلمية تتبع جامعة الإمام، وفي ذلك الوقت ليس بها سوى كليتي الشريعة واللغة العربية، فقررنا في آخر العام الدراسي في معهد الباحة الذهاب للرياض لاستكمال دراستنا.

• ما وسيلتكم في السفر؟

•• شاحنات وحافلات، استغرقت الرحلة أياماً، وفي الرياض استأجرنا غرفة بجوار مخبز، وكنا نشتري علبة تونة وكرتون طماطم ونصنع إيداماً يكفينا لوجبتين.

• كيف تعاملت مع العاصمة؟

•• قررت بعد أشهر أن أتوظف، وأحول دراستي إلى الانتساب، فعملت في الهلال الأحمر السعودي موظفاً، استمررت ثمانية أشهر، ثم ذهبت لإدارة الإذاعة والتلفزيون وقدمت لأكون مذيعاً في الإذاعة، فأبلغوني أني أصلح للتلفزيون وبدأ المشوار.

• ماذا عن ذكريات الصوم خارج المملكة؟

•• أدركني رمضان في أول سنة وأتذكر أن أستاذاً كان يخرجني لأفطر مع غروب الشمس، ولاحقاً عرفت أنه يهودي.

• لماذا توقف سباق المشاهدين؟

•• كان لعبدالرحمن الهزاع وجهة نظر، فأوقفه.