-A +A
صالح الزهراني (جدة)
saleh5977@

تعكس التوجيهات الأخيرة لولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان الموجهة إلي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، وعدد من الوزراء ذوي العلاقة، بضرورة إعداد إستراتيجية لمنظومة التعليم والتدريب، وربطها بسوق العمل استشرافا للتحديات التي تواجه السعوديين في التوظيف، بعد ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 12%، لا سميا أن سموه أشار سابقا إلى أن الشباب السعودي يمثل نصف سكان المملكة، ويشكلون جزءا من النظام الاقتصادي، خصوصا مع توقعات بدخول نحو مليون و900 ألف سعودي وسعودية سوق العمل في السنوات العشر القادمة، مع توفير الرعاية والقوانين والتدريب والتشجيع ومداخيل مجزية.


وقال الاقتصادي الدكتور لؤي الطيار لـ«عكاظ»: «رؤية 2030 تركز على توطين الوظائف باعتبارها قضية أمن وطني، لاسيما في ظل زيادة أعداد الخريجين على 250 ألف سنويا، أغلبهم في تخصصات نظرية بنسبة 63% على أقل تقدير».

وأضاف: «إستراتيجية التعليم والتدريب الجديدة يجب أن تركز على توفير الوظائف المهنية والتقنية».

وطالب الاقتصادي الدكتور عبدالله الشدادي بعدم اختراع العجلة من البداية، وإنما بحسن استخدام المتاح.

وتابع: «لدينا على الأقل مليون خريج دون عمل حاليا يجب منحهم أولوية إعادة التأهيل بتكاليف أقل، ومن ثم التوجه إلى إعادة النظر في إعداد المقبولين في تخصصات نظرية، على حساب التخصصات العملية المطلوبة في السوق». وأفاد أن نجاح الإستراتيجية مرهون أيضا بترشيد الاستقدام من الخارج لعدة سنوات قادمة، لاسيما في ظل وجود فائض كبير، وفتح المجال لإيجار العمالة.