-A +A
أنس اليوسف (جدة) ، عبدالرحمن باوزير (جدة)، سلطان بن بندر (جدة)
20_anas@

SultanBinBandar@


منذ تولي خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم في المملكة العربية السعودية والبلاد تشهد حراكاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لا يهدأ، وأضحى الشباب والقيادات التنفيذية في كل المجالات يعملون بلا هوادة نحو دفع بلادهم إلى مستقبل أكبر. وظهرت السعودية بإستراتيجية حديثة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية والطوارئ السياسية، حتى أن الرياض استطاعت خلال فترة وجيزة إنشاء تحالف عربي عسكري لدحر عدوان الميليشيات الحوثية والانقلابيين على اليمنيين، بعد طلب الحكومة، كما أنها أسست تحالفاً إسلامياً عسكرياً ضخماً (أكثر من 41 دولة) لمحاربة الإرهاب والتطرف أياً كان شكله. قدرة السعودية الهائلة في الحشد والتكتلات وصناعة التحالفات في أوقات قياسية يرجعه سعوديون إلى ديناميكية سياسة قائد البلاد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحزمه في اتخاذ القرار، ولا يغفل المراقبون فعالية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونشاطه في تسريع وتيرة الإنجاز، حتى أصبح أحد أهم الوجوه الشابة في خريطة السياسة العالمية. ومع انهيار أسعار النفط في العالم عام 2015، ودخول دول نفطية مرحلة صعبة، نجحت المملكة عبر إستراتيجية جديدة في مواجهة الأزمة انطلقت من محاور عدة، إلى جانب التنسيق الدولي من داخل منظمة أوبك وخارجها، ووضع خطة لرفع كفاءة الإنتاج ومحاصرة الهدر المالي، وكان عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان وفريقه النشط وراء دحر أعراض الأزمة، وسرعان ما استعادت السعودية زمام المبادرة اقتصادياً. مؤشرات كثيرة تشير إلى فصل جديد كتبه الملك سلمان بن عبدالعزيز في تاريخ المملكة، حتى أن مراقبين يرون ملامح «العهد الجديد» الذي بدأه الملك سلمان ويسير عليه ولي عهده يدشن لمملكة «سعودية رابعة» بالمعنى المجازي.