لم يلق فن من النقد والمحاربة ما لاقته السينما طيلة تاريخها ذلك أن مهمتها الأولى تعرية الواقع ورصد والتقاط التفاصيل الصغيرة، وبما أن الإرهاب شغل العالم الشاغل، فمن الطبيعي أن تحتل المواضيع المتعلقة بالتطرف والتشدد على مدى سنوات مضت مساحةً كبيرة من اهتمام القوى الناعمة في المجتمعات الإنسانية، حتى غدا الإرهاب عنواناً أول على قائمة (الفن السابع) ومحوراً شائكا يتطرق له صناع السينما من جوانب وزوايا عدة، نجحت في تجسيد واقع تعيشه مجتمعات مختلفة في شتى أنحاء العالم.
وبما أن دولة قطر تقف وحيدة أمام محاكمة عالمية من خلال مؤسسات المجتمع الدولي، والمدعي العام فيها هي الشعوب التي دفعت ثمن ما اقترفته قطر بحقها فمن الطبيعي أن تحضر السينما إذ أعلنت شركة مارجن سكوب الأمريكية المسؤولة عن إنتاج الأفلام الوثائقية، عزمها عرض فيلم وثائقي جديد بعنوان "نظرة حصرية داخل العالم المنافق" (قطريزم)، ويتناول الفيلم ما ترتكبه دولة قطر من سياسات داعمة للإرهاب والتطرف في المنطقة وسيتم عرضه قريباً في أمريكا ثم العالم.
وكشف الفيديو الذي تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كيفية توفير حكومة قطر الدعم والتمويل للجماعات المسلحة والمتطرفين في المنطقة.
وسبق أن عرضت فضائية "ON Live"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "إمارة الإرهاب"، للصحفي المستقيل من قناة الجزيرة محمد فهمى، الذي كشف بالوثائق والمستندات تورط دولة قطر في دعم تنظيم القاعدة و"داعش"، وجماعة الإخوان الإرهابيين، ومدهم بالأموال والأسلحة ووسائل الاتصال في مواقع الأحداث بمناطق متفرقة من الوطن العربي. وعرض الفيلم تقريراً أمريكياً رصد تحركات عبدالرحمن بن عمير النعيمي ممول تنظيم القاعدة لأكثر من 10 سنوات بمليوني دولار شهرياً، وهو مقرب من الأمير تميم بن حمد آل ثانى، وعبدالعزيز بن خليفة آل عطية ابن عم وزير خارجية قطر السابق الذي تم القبض عليه في لبنان عام 2014 لتمويل جبهة النصرة في سورية، وترحيله إلى الدوحة. ووثق الفيلم، صورا وأسماء مسؤولين قطريين على قوائم الإرهاب منهم، عمر القطري ولقبه (ثعلب القاعدة)، وحمد بن خليفة العطية المستشار السياسي بالديوان الأميري القطري منذ استقلال قطر 1971، وسعد بن محمد الكعبي الملقب بأبي عمر الأفغاني، وعبداللطيف عبدالله محمد الكواري وجميعهم على قائمة الإرهابيين لتمويلهم جبهة النصرة. وأظهر الفيلم مشاهد لعناصر طالبان الإرهابية يرفعون علمهم على الأراضي القطرية بعدما فتحت لهم الدوحة أول مكتب للتنظيم في عاصمتها، كما تضمن مشاهد احتفال طالبان بشرعيتهم على التراب القطري. وكشف أحد عناصر الحوار في الفيلم المتحدث باسم دولة قطر السابق (فواز العطية) المقيم في بريطانيا أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم مهندسا زعزعة المنطقة العربية. وعرض الفيلم الوثائقي مكالمات مسربة مع معمر القذافي، يتحدث فيها أمير قطر السابق عن المؤامرة التي يعدها لتخريب مصر وتقسيم المملكة العربية السعودية ودول المنطقة العربية.
من جهته عدّ الناقد السينمائي محمد عاشور السينما من أقوى الوسائل المؤثرة على الجمهور، كونها فعّالة للغاية في توصيل رسالة معينة للمشاهد، من خلال فترة زمنية قصيرة تترك داخل المتلقي أثرا لوقت طويل. ولفت عاشور إلى التحول في السينما التي كانت تشير لظاهرة التطرف والإرهاب داخل أعمال فنية بطريقة غير مباشرة، فيما أصبحت تتناول الإرهاب اليوم كما هو إذ غدا ظاهرة اجتماعية، وأمرا واقعا لا يمكن إنكاره، فيما يرى الناقد سعيد زكي أن الوسائل الأمنية وحدها لا تكفي أن تتحمل مسؤولية مواجهة هذه الأفكار المتطرفة وتعريتها، داعياً إلى حضور القوة الناعمة في المشهد حتى لا تترك الساحة أمام هذا المد الضاري للعنف، مشيراً إلى أن فيلم (المصير) 1997 استحضر ما تعرض له العالم ابن رشد من الجماعات المتطرفة التي أحرقت كتبه ما يؤكد تراكمية الأحداث المتطرفة وتغذيتها الأرواح الشريرة على مستوى الدول والأفراد والجهات.
وبما أن دولة قطر تقف وحيدة أمام محاكمة عالمية من خلال مؤسسات المجتمع الدولي، والمدعي العام فيها هي الشعوب التي دفعت ثمن ما اقترفته قطر بحقها فمن الطبيعي أن تحضر السينما إذ أعلنت شركة مارجن سكوب الأمريكية المسؤولة عن إنتاج الأفلام الوثائقية، عزمها عرض فيلم وثائقي جديد بعنوان "نظرة حصرية داخل العالم المنافق" (قطريزم)، ويتناول الفيلم ما ترتكبه دولة قطر من سياسات داعمة للإرهاب والتطرف في المنطقة وسيتم عرضه قريباً في أمريكا ثم العالم.
وكشف الفيديو الذي تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كيفية توفير حكومة قطر الدعم والتمويل للجماعات المسلحة والمتطرفين في المنطقة.
وسبق أن عرضت فضائية "ON Live"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "إمارة الإرهاب"، للصحفي المستقيل من قناة الجزيرة محمد فهمى، الذي كشف بالوثائق والمستندات تورط دولة قطر في دعم تنظيم القاعدة و"داعش"، وجماعة الإخوان الإرهابيين، ومدهم بالأموال والأسلحة ووسائل الاتصال في مواقع الأحداث بمناطق متفرقة من الوطن العربي. وعرض الفيلم تقريراً أمريكياً رصد تحركات عبدالرحمن بن عمير النعيمي ممول تنظيم القاعدة لأكثر من 10 سنوات بمليوني دولار شهرياً، وهو مقرب من الأمير تميم بن حمد آل ثانى، وعبدالعزيز بن خليفة آل عطية ابن عم وزير خارجية قطر السابق الذي تم القبض عليه في لبنان عام 2014 لتمويل جبهة النصرة في سورية، وترحيله إلى الدوحة. ووثق الفيلم، صورا وأسماء مسؤولين قطريين على قوائم الإرهاب منهم، عمر القطري ولقبه (ثعلب القاعدة)، وحمد بن خليفة العطية المستشار السياسي بالديوان الأميري القطري منذ استقلال قطر 1971، وسعد بن محمد الكعبي الملقب بأبي عمر الأفغاني، وعبداللطيف عبدالله محمد الكواري وجميعهم على قائمة الإرهابيين لتمويلهم جبهة النصرة. وأظهر الفيلم مشاهد لعناصر طالبان الإرهابية يرفعون علمهم على الأراضي القطرية بعدما فتحت لهم الدوحة أول مكتب للتنظيم في عاصمتها، كما تضمن مشاهد احتفال طالبان بشرعيتهم على التراب القطري. وكشف أحد عناصر الحوار في الفيلم المتحدث باسم دولة قطر السابق (فواز العطية) المقيم في بريطانيا أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم مهندسا زعزعة المنطقة العربية. وعرض الفيلم الوثائقي مكالمات مسربة مع معمر القذافي، يتحدث فيها أمير قطر السابق عن المؤامرة التي يعدها لتخريب مصر وتقسيم المملكة العربية السعودية ودول المنطقة العربية.
من جهته عدّ الناقد السينمائي محمد عاشور السينما من أقوى الوسائل المؤثرة على الجمهور، كونها فعّالة للغاية في توصيل رسالة معينة للمشاهد، من خلال فترة زمنية قصيرة تترك داخل المتلقي أثرا لوقت طويل. ولفت عاشور إلى التحول في السينما التي كانت تشير لظاهرة التطرف والإرهاب داخل أعمال فنية بطريقة غير مباشرة، فيما أصبحت تتناول الإرهاب اليوم كما هو إذ غدا ظاهرة اجتماعية، وأمرا واقعا لا يمكن إنكاره، فيما يرى الناقد سعيد زكي أن الوسائل الأمنية وحدها لا تكفي أن تتحمل مسؤولية مواجهة هذه الأفكار المتطرفة وتعريتها، داعياً إلى حضور القوة الناعمة في المشهد حتى لا تترك الساحة أمام هذا المد الضاري للعنف، مشيراً إلى أن فيلم (المصير) 1997 استحضر ما تعرض له العالم ابن رشد من الجماعات المتطرفة التي أحرقت كتبه ما يؤكد تراكمية الأحداث المتطرفة وتغذيتها الأرواح الشريرة على مستوى الدول والأفراد والجهات.