-A +A
محمد الأهدل (جدة)
ralahdal@

«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله»، آية كريمة تنطبق بجلاء على حكومة قطر، التي استمرأت الشر، ودأبت على حياكة الدسائس لدول المنطقة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، ورغم إدراك دول المقاطعة بكل ما تدبره الدوحة من مؤامرات، إلا أنها انتهجت سياسة التغافل، وفضلت معالجة المشكلة بهدوء، دون ضجيج، وحتى لا يحدث صدع في الصف الخليجي، لعلها تجد الحل الناجع دون مضاعفات، لكن حين طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ردد الجميع: «كفى». وأكدت دول المقاطعة أن صمتها طيلة تلك المدة لم يكن عجزا، بل حلم منها، وحين تفاقم الوضع سلطت الضوء على الدوحة وكشفت ارتباطها الوثيق بالإرهاب، إذ لم يكن نجاح قطر في إبقاء مشروعها في الظل محجوباً وسرياً، طيلة المدة الماضية، مهارة منها، بل حلم وتغليب لسياسة العقل من دول الجوار، فتمكنوا سريعا من دفن الدوحة في الحفرة التي حفرتها لدفن الأشقاء فيها.