-A +A
جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني، كرسالة واضحة المعالم لقطر بأنه يتعين عليها وقف دعم التطرف والتحريض والكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار.

وهكذا أثبتت الدبلوماسية السعودية للعالم أن الهدف من الإجراءات الأخيرة هو السعي إلى تغيير الدوحة لسياساتها التي تسيء لها ولدول المنطقة وللعالم أجمع، وهو ما يؤكد مجددا أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، لن تتخذ أي إجراءات جديدة إلا بعد دراسة دقيقة للرد القطري الذي سلم للوسيط الكويتي، ومن ثم اتخاذ المواقف اللازمة تجاهها.


إن دبلوماسية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تعي جيداً خطورة الموقف الراهن، ولذلك منحت قطر فرصة الثماني والأربعين ساعة كفرصة جديدة، يمكن من خلالها أن تعود الدوحة إلى رشدها وأن تتجاوب مع المطالب المشروعة، ومن ثم فقد وضعت الكرة مجددا في الملعب القطري.

ومن هنا فإنه بات على الدوحة استغلال هذه الفرصة وعدم تفويتها؛ لأنها لن تتكرر ثانية، وبشكل سريع، واتخاذ خطوات جدية تسهم في إعادة المياه إلى مجاريها.. فهل تستفيق قطر وتعي خطورة علاقاتها بالمنظمات الإرهابية وما تبيته من مخططات لأوطاننا ومجتمعاتنا؟.. هذا هو السؤال الذي يتعين أن تجيب عنه الدوحة قبل فوات الأوان.