-A +A
فهيم الحامد (جدة)
FAhamid@

تنطلق اليوم (الخميس) اجتماعات قمة العشرين (G20) في مدينة هامبورغ الألمانية بمشاركة السعودية، إذ تتمازج القضايا السياسية المعقدة مع الأزمات الاقتصادية في محفل الكبار الذي سيشهد على هامشه سلسلة من اللقاءات المهمة بين زعماء وقادة دول العشرين لترتيب أوضاع العالم السياسية والاقتصادية، وإحلال الأمن والسلم العالميين. وتعد المشاركة السعودية في قمة هامبورغ دليلا على ثقلها السياسي والاقتصادي في المحيط العالمي؛ خصوصا أن مجموعة العشرين تمثل ثلثي التجارة الدولية وثلثي البشر وتملك 90% من الثروات الخام في العالم. والسعودية هي الدولة العربية الوحيدة العضوة في مجموعة العشرين.


وتجسد مشاركة السعودية أيضا أهميتها وثقلها في محيطها العالمي والإقليمي، خصوصا أن الرياض لاعب رئيسي في إرساء الأمن والسلم العالمي، وملتزمة بالاستمرار في أداء دور فاعل وإيجابي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، فضلا عن دورها في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نموا اقتصاديا عالميا متوازنا ومستداما وبما يحافظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية.

وستتمحور القمة في أربع جلسات عمل ستكون مكرسة لزيادة فعالية وإنتاجية الإدارة الاقتصادية والمالية، والتجارة العالمية والاستثمارات، والتنمية الشاملة والمترابطة، والعوامل الأخرى التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. وفي نهاية القمة سيصدر بيان نهائي وقائمة للوثائق التي سيقرها الزعماء، كما ستقدم ألمانيا التي تتولى رئاسة المجموعة، أولويات عمل قمة العشرين القادمة، وستتناول أجندة عدد من الملفات، من أبرزها إعادة التوازن والاستقرار لنمو الاقتصاد العالمي ودعم الاستثمارات وتشجيع الاستثمارات الخاصة واستعراض تجارب الدول النامية في مجال التنمية والإصلاح الاقتصادي، إضافة إلى قضايا أمنية وسياسية. يذكر أن مجموعة العشرين تضم بجانب ألمانيا والصين، كلا من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وفرنسا وبريطانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكندا والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.