لا يختلف اثنان على أن رفض قطر للمطالب الـ 13 المقدمة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب يأتي تأكيداً على أنها مستمرة في تعنتها، ما يعرضها لمزيد من العزلة والعقوبات بما تتخذه من إجراءات لدعم تمويل الإرهاب، دون أن تبدي أي اهتمام بما يتعرض له اقتصادها من هزات قوية تؤثر عليه وتجعله هشاً، وتسير وحيدة في أوهامها الخبيثة بعيداً عن أشقائها وجيرانها، وتعتقد أنها بتعنتها ستنجو إلا أنها في الواقع تختار «الهاوية»، حيث إنها لا تجني من سعيها لتدويل أزمة عزلتها إلا الخراب والمزيد من العزلة، رغم أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكد أنه يجب عليها تسوية خلافاتها مع جاراتها الخليجيات، ما يعني ضرورة أن تستجيب الدوحة للمطالب وتوقف دعمها للإرهاب، خصوصاً أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب هدّدتها بفرض المزيد من العقوبات إذا لم تستجب لهذه المطالب، ويجب عليها ألا تصم أذنيها عن أصوات الحق والعدل، وألا تمضي في طريق الغي والضلال واللعب بالنار، وأن توقف تهديدها للأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم خدمة للأجندة الإيرانية التوسعية.