-A +A
محمد الصبحي (جدة)
mohammedalsobhi@

أكد خبراء واقتصاديون لـ «عكاظ» أن قمة مجموعة دول العشرين لهذا العام ستحمل على عاتقها إيجاد الحلول لمحاربة «الإرهاب الإلكتروني» من خلال وضع فرق رصد للهجمات الإلكترونية والقضاء عليها.


وذكروا أن أبرز ما يواجه تلك الدول في الوقت الراهن حل أزمة اللاجئين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ، وأزمة الديون الأوروبية والديون السيادية، وإصلاح السياسات المالية والاقتصادية.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد الجبير لـ «عكاظ»: «أبرز المواضيع التي ستناقش في قمة العشرين، هي التصدي للإرهاب بجميع أشكاله، وحل مشكلة اللاجئين، والأزمات الاقتصادية والمالية الشائكة بين الدول المتقدمة والدول النامية، وتعزيز إستراتيجيات النمو المستدامة لكافة الدول بهدف رفع الناتج المحلي والدولي، ورفع معدلات الاستثمار والتوظيف، وتعزيز التجارة الدولية، وتشجيع التعاون الضريبي وتعزيز الشفافية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في الحاضر والمستقبل». وأضاف: «قادة العشرين سيتمكنون من بناء خطط لاستدامة التنمية في الدول النامية، إذا تم العمل على إصلاح بعض السياسات المالية والاقتصادية الشائكة بين الدول المتقدمة والدول النامية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن العالمي، والحفاظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية والفقيرة، حتى تتمكن الدول النامية والفقيرة من الحصول على الطاقة بأسعار معقولة ومناسبة لمواردها؛ ما سيساعد على تعزيز النمو الاقتصادي للدول النامية ويوفر الكثير من الفرص للجميع».

وبشأن رد فعل الدول المتوقع لانسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ، ذكر الجبير «أنه يتعين على الولايات المتحدة العودة إلى اتفاقية المناخ؛ لأنها المسؤول الرئيسي لعلاج هذه المعضلة البيئية إذا أرادت الدول المشاركة علاجها؛ لأن الحل الأمثل لن يكون إلا بمشاركة الولايات المتحدة، إذ تعتبر الدولة الأولى المسؤولة عن مشكلة ظاهرة التغيرات المناخية «

من جهته، بين الخبير في مجال تقنية المعلومات طاهر البلوي لـ «عكاظ» أن التعاون بين الدول التي تعاني من الهجمات الإلكترونية موجود، إلا أن هذه الدول أصبحت تعمل على وضع فرق عمل مشتركة لرصد ومراقبة منابع هذه الهجمات الإلكترونية التي أصبحت بمثابة «الإرهاب الإلكتروني».

وأفاد أن الهجمات الإلكترونية عادة ما يكون مصدرها من الدول الضعيفة أمنيا كدول شرق أوروبا. من ناحيته، نوه الخبير الاقتصادي أسامة فلال لـ «عكاظ» إلى أن أكثر المواضيع التي تعمل عليها دول قمة العشرين في الوقت الراهن، هو التعاون على محاربة الهجمات الإلكترونية المجهولة، التي ظل يعاني منها العالم هذا العام، وتضررت منها العديد من الدول إلى جانب محاربة الإرهاب.

وذكر أن أزمة الديون الأوروبية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد من أبرز المواضيع المطروحة على جدول القمة.