-A +A
جاء بيان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين أمس الأول ليؤكد من جديد على الثوابت التي قامت عليها هذه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه قطر، والمبنية في المقام الأول على سياسة تنتهج مكافحة الإرهاب أينما وجد، والقضاء على دعم وتمويل الجماعات المتشددة، وكل ما له علاقة بإثارة القلاقل والفتن في البلدان العربية، ولم تكن الإجراءات التي اتخذتها تجاه قطر، إلا من أجل أن تعدل الدوحة من سياساتها المرفوضة من كل الدول الداعية للسلام والاستقرار في العالم.

إلا أن الدوحة كما هو متوقع لم تتح الفرصة لمحبي قطر وأهلها أن يساعدوها للانتقال من ضفة التخريب والإضرار بالآخرين، إلى شاطئ السلام والوئام مع الجميع، واستمرت في تعنتها، وذلك بسبب ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية الذي لم يدعها تنفك من سياستها في السعي لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة.


من هنا جاءت المطالب المبررة التي تقدمت بها الدول الأربع، والتي لم تتعامل معها الدوحة بجدية، بل وعملت على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، رغم أن تلك المطالب كما ذكر البيان لم تأت إلا نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية، ونكثها المتواصل لعهودها، وخصوصا اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قطر في عام 2013، والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية في عام 2014.

إن على قطر أن تدرك أن محيطها الخليجي والعربي هو الحاضنة والملاذ الأول والأخير لكل من يريد بأمته خيرا، إن كان هذا ما تريده.