-A +A
صالح الزهراني (جدة) saleh5977@
أوضح وزير المالية محمد الجدعان، أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة قادها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالتواصل مع دول المجموعة لتأييد طلبها استضافة اجتماعات قمة قادة مجموعة الـ20 في عام 2020. وأكد في تصريح صحفي عقب اختتام قمة مجموعة الـ20 التي استضافتها مدينة هامبورغ الألمانية أن نجاح المملكة في استضافة اجتماعات المجموعة يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي الدولي، وتثمينا لدورها، وثقة بقدرتها على تنظيم مثل هذه الاجتماعات المهمة، مشيرا إلى أن المجموعة تعد المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي بين دولها الأعضاء التي تمثل 90% من الناتج الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم.

ونوه بتطلع المملكة خلال رئاستها لأعمال القمة، للخروج بنتائج ملموسة تسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز التنمية المستدامة، وأنها تنظر لاستضافتها لأعمال المجموعة على أنها فرصة لإبراز دور المملكة في هذه المجموعة العالمية، وفي مواصلتها سياستها بالتعاون مع المجتمع الدولي في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتحد من نموه، وإبراز القضايا المهمة لتحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي ومتوازن ومستدام. وأكد حرص المسؤولين المشاركين في أعمال قمة مجموعة الـ20 التي اختتمت أعمالها في مدينة هامبورغ الألمانية على العمل مع المملكة العربية السعودية وفق رؤيتها التنموية 2030 التي لها تأثير في تحقيق النمو والاستقرار للمملكة، وللمنطقة.


من جهة آخرى، عد مراقبون ترحيب قادة مجموعة الـ20 باستضافة المملكة العربية السعودية لاجتماعات المجموعة في العام 2020 تصويتا قويا من الدول الكبرى في العالم على الثقة بالسعودية ومكانتها المميزة بين مجموعة أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتأكيدا عالميا جديدا على مكانة المملكة على الخريطة الدولية وتأثيرها اقتصاديا وسياسيا على صناعة القرارات العالمية. وتأتي استضافة السعودية لاجتماعات مجموعة الـ20 للعام 2020، متزامنة مع إنجاز أول برامج الرؤية السعودية 2030 التي طرحها ويقودها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهو برنامج التحول الوطني 2020. وأوضح المستشار المالي والمصرفي فضل البوعينين لـ«عكاظ» أن استضافة السعودية لقمة مجموعة دول الـ20 تؤكد مكانتها الاقتصادية والسياسية وثقة العالم بقدرتها وإمكاناتها.

وقال: «يمكن أن ننظر لاستضافة المملكة للقمة في 2020 على أنها تصويت من الدول الكبرى في العالم على مكانتها المميزة والثقة التامة بها في الجوانب الثلاثة: السياسية والاقتصادية والأمنية، فهي من أكثر الدول استقرارا وقدرة على التأثير السياسي في الوقت الذي تشهد مختلف دول العالم تحولا اقتصاديا متناغما مع أهداف مجموعة الـ20». من ناحيته، بين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس نصار السلمي لـ«عكاظ» أن استضافة المملكة لاجتماعات مجموعة الـ20 تعكس ثقلها الاقتصادي على مستوى العالم، لافتا إلى أن هذه الاستضافة ستصب في صالح الدول النامية، التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة. وتوقع أن تكون هذه القمة من أكثر القمم نجاحا، مشيرا إلى أن السعودية تضع في أولوياتها قضايا التنمية المستدامة، وتحرير التجارة وهي من أكثر التحديات التي تواجه العالم حاليا، كما تعمل السعودية على دعم استقرار السوق النفطية بما يصب في صالح المنتجين والمستهلكين على السواء. ولفت إلى أن هذه السياسة تعتبر نموذجا يجب أن تحتذي به كبريات الاقتصادات العالمية. وحذر السلمي من السياسات الحمائية التي يحاول البعض انتهاجها حاليا، رغم أضرارها الواضحة للعالم.

يذكر أن السعودية جاءت أقل دول مجموعة الـ20 من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، إذ بلغت النسبة بنهاية العام الماضي 2016 نحو 13.1% من إجمالي الناتج المحلي للسعودية، تلتها روسيا بـ17%، ثم إندونيسيا بـ27.9%.