مقاصد كثيرة استهدفتها جامعة الطائف حين بادرت بتغيير مسمى "كلية التربية" إلى "التربية البدنية وعلوم الرياضة"، ربما أول المقاصد «تقنين» الرياضة بمختلف أصنافها، وتحويلها إلى منهج وعلم يدرس لا لهوا ولعبا كما يظن البعض. وأحسنت الجامعة صنعا وهي تبادر إلى تحقيق «الريادة والتميز» في مجال التربية البدنية للبنات بعدما أقرها مجلس هيئة التدريس في شعبان الماضي، مستبقة بذلك التحولات التي حدثت الأسبوع الماضي بإقرار التربية البدنية للبنات في المدارس والجامعات، إذ أقر المجلس أول برنامج لإعداد معلمات البدنية. خطوة جامعة الطائف، وهي الأولى بين الجامعات منحت مزيدا من التحفيز لبقية مؤسسات التعليم العالي للانخراط في التربية البدنية للبنات، وتخصيص مواقع وصالات لطالباتها وفق المطلوبات التي وضعتها الوزارة، لضمان بيئة رياضية آمنة وصالحة للفتيات وإعادة هيكلة كليات التربية وتطويرها، استجابة «لمطلوبات سوق العمل في مجال التربية البدنية والرياضية المحلية»، كما أشار مدير جامعة الطائف حسام زمان تعليقا على مبادرة إدارته. وثمة أسئلة تطرح عن الكوادر المتخصصة التي ستتولى تدريب معلمات التربية البدنية، وإمكان سعودة مثل هذه المهمات، لكن السؤال المغاير هل من منهج أكاديمي حديث يلبي المطلوبات أم أن العيون ستتجه إلى الخارج لاستقدام معلمات التربية البدنية للبنات.. على الأقل في مراحلها الأولى؟!