-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
بعد نحو ثلاثة عقود قضاها نائباً لوزير الدفاع والطيران، انتقل الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز إلى جوار ربه، حسب ما أعلن الديوان الملكي.

وقال الديوان في بيان صدر أمس (الخميس) إنه سيصلى عليه بعد صلاة العشاء اليوم (الجمعة) بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.والأمير الراحل ولد عام 1931 وهو الابن السادس عشر من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور، ووالدته هي الأميرة حصة بنت أحمد السديري. التحق بعد وفاة والده بفترة بإحدى المدارس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وهي مدرسة تقوم بتدريس المقررات الثانوية وإعطاء برنامج خاص لتأهيل الطلبة للالتحاق بالكليات العسكرية، ليلتحق بعد ذلك بالكلية العسكرية في سان دييغو، وبكلية الاقتصاد التابعة لجامعة كاليفورنيا.


دخل العمل السياسي في عام 1403هـ الموافق لعام 1983 عندما أصدر الملك فهد أمرًا بتعيينه نائبًا لوزير الدفاع والطيران ليمسك بملفٍ حساس في فترة لم تكن بالسهلة، ليظل في المنصب نحو 28 عاماً، سعى فيها بعمل دؤوب، غاب عنه اليأس أو التوقف عن دفع عجلة التطوير وحضر فيه الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، ورعى تخريج عدد كبير من دفعات ضبط وأفراد وزارة الدفاع، وشد من أزرهم ليشارك المرابطين على الحد الجنوبي في حرب الحوثيين عام 2009، ويخرج في مقطع مصور يطلب منه أحد جنود الوطن أن يرتدي سدادة الأذن لكي لا تؤذيه أصوات المدفعيات إلا أنه رفض وقال سأكبر وأنتم أطلقوا القذائف فردد بصوت عال «الله أكبر» وجنودنا البواسل يقصفون ميليشيات الحوثيين.

وظل الأمير في منصبه حتى أعفاه الملك عبدالله من منصبه عام 1432 هـ الموافق 5 نوفمبر 2011، لتعلن وفاته مساء أمس (الخميس) في 13 يوليو 2017.