أسدل القيادي السابق في التنظيم السري لجماعة «الإخوان المسلمين» في الإمارات، عبدالرحمن خليفة بن صبيح السويدي، الستار عن تورط الدوحة في دعم الإرهاب عبر مواطنين قطريين. وقال السويدي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «أبوظبي» إن المواطن القطري محمود الجيدة تولى مسألة تنظيمية في إعادة تنظيم صفوف التنظيم السري في الإمارات، ونقل أموال إلى الهاربين في الخارج، مؤكداً علم حكومة قطر بهذه التحركات. وأشار إلى أن الحكومة القطرية قدمت تسهيلات للهاربين من الإمارات بالاحتضان والتمويل وإصدار الوثائق، مستشهدا بأن عددا من أعضاء التنظيم غادروا الإمارات ببطاقات الهوية الوطنية، ومن ثم تنقلوا إلى الخارج، ما يعني صرف الدوحة لهم وثائق وجوازات. وأضاف السويدي: «كنت مع القطري محمود الجيدة قبل القبض عليه بأسبوع، وكنا مجتمعين في تايلند لأعضاء التنظيم السري للتنسيق الخليجي، وكان الجيدة هو الموكل بنقل نتائج هذا الاجتماع إلى الإمارات، وتم إلقاء القبض عليه متلبسا، أثناء محاولته إعادة تجميع بقايا التنظيم السري في الإمارات بعد القبض عليهم، بتعيين مسؤول جديد لإدارة التنظيم، إضافة إلى نقل أموال للتنظيم، ونقل أموال من قطر إلى عناصر التنظيم الهاربين في الإمارات»، مشيرا إلى أن تحركاته لا يمكن أن تكون دون علم النظام القطري. وأكد أن قطر قدمت جميع التسهيلات واحتضنت الإخوان المسلمين في قطر، ودعمت التنظيم بطريقة علنية، وسهلت تحركاتهم، ودعمت الهاربين في تركيا ماديا ومعنويا وإعلاميا، مضيفاً «قطر لم تترك الإخوان تائهين، بل دلتهم على الأبواب التي يمكن طرقها لتفريغ الحقد والكراهية والبغض لدولة الإمارات العربية المتحدة». وأشار إلى دور«الإخواني» المصري المذيع في قناة الجزيرة أحمد منصور و«الإخواني» محمد مختار الشنقيطي، في دعم أعضاء التنظيم الإعلامي، مشيرا إلى أن فكرة ذهابه إلى مدارس فلسطينية رتب لها في مكتب تنسيق إسرائيلي - قطري، «فعلاً تسلمنا الوثيقة من المكتب ودخلنا إلى نابلس، وهذا يقع كثيرا من الخطوط المشتبكة في سياق واحد، فمن قطر تصدر تأشيرة إسرائيلية لمسألة تخص حماس».