-A +A
أ. ف. ب، رويترز (الدوحة)
بدت ملامح دور «الإليزيه» باهتة منذ بداية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للمنطقة التي استهلها بالدوحة، وحمل الوزير الفرنسي لغة لا تقبلها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، كون السعودية والإمارات والبحرين ومصر متمسكة بمطالبها التي سبق أن قدمتها إلى الدوحة عبر الوسيط الكويتي، ضمن إطار المبادئ الستة المعلنة في اجتماع القاهرة الرباعي.

وقال لودريان للصحفيين عقب محادثات أجراها مع أمير قطر تميم بن حمد ووزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن: إن فرنسا يجب أن تقوم بدور مسهل للوساطة التي تقودها الكويت.


وتشير باريس إلى أن مهمة وزير خارجيتها تهدف إلى «تهدئة سريعة»، بيد أن دبلوماسيين من الدول الأربع أكدوا رفض بلدانهم «الحلول المؤقتة».

وصعد وزير الخارجية القطري من لغة الدوحة الدبلوماسية قائلاً: «لا يمكن مكافحة الإرهاب بممارسة الدول للإرهاب الفكري والسياسي»، ويأتي تصريح محمد عبدالرحمن ضمن سلسلة من تصريحاته التائهة والمتخبطة منذ قطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية مع بلاده.

ولا يلوح في الأفق تقدم «قطري» في التعامل مع الأزمة، فما زالت الدوحة -بحسب مراقبين- تراهن على «بازارات الوساطة» والمراوغة السياسية، ويكمل الوزير الفرنسي جولته الخليجية في محاولة لـ«لعب دور محوري» للدبلوماسية الفرنسية في الأزمة مع قطر.

وتضع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أمام قطر خيارين واضحين، الكف عن دعم الإرهاب وضرب الاستقرار في المنطقة، أو العزلة الكبيرة.