-A +A
تتوالى الشهادات كل يوم من جهات الدنيا قاطبة، خصوصا من دول القرار المؤثر في سياسات العالم، بمدى التزام المملكة العربية السعودية بالدور المناط بها في مكافحة الإرهاب والتطرف.

ولم يكن وزير الخارجية الفرنسي جون لودريان أول من أشاد بهذا الدور ولن يكون الأخير، وذلك عندما أكد أمس الأول في جدة على قدرة المملكة وكفاءتها القيادية في التحالف العسكري لمكافحة الإرهاب، وكذلك مساهمتها في إنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب.


إن الحراك الدولي الحاصل الآن والدائر حول الأزمة القائمة حاليا بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر يتمحور في مجمله على نقاط أساسية ركزت عليها تلك الدول الأربع في الساعات الأولى لمقاطعتها لقطر، وهي وجوب أن تلتزم قطر بمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وأن تكف عن احتضان جماعات العنف الراديكالية، التي تحاول بها إيذاء بقية أقطار العالم العربي، وأن تمتنع قطر نهائيا عن محاولاتها الدائبة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

فقطر ليس أمامها اليوم وغدا وحتى بعد أمد بعيد، سوى أن تعود إلى محيطها، وأهلها في الخليج والعالم العربي، وأن تدع أية أوهام تعشش في أذهان من جروها إلى معاداة أشقائها، ونصب الكمائن لهم.

فهل تستجيب قطر لنداء العقل والحكمة.. والجوار؟