مواطن يقوم بتعبئة منزله من صهريج مياه.
مواطن يقوم بتعبئة منزله من صهريج مياه.
-A +A
سلطان الميموني (المدينة المنورة) almemone3@
بات انقطاع المياه في المدينة المنورة سمة واضحة في «القيظ» الذي بدأ يهب بنسائمه الساخنة على الحارات والشوارع، وكما يقولون «مصائب قوم عند قوم فوائد»، دخلت «الصهاريج» على خط التوزيع، ليحتكر سائقوها المكان والزمان، ويتحكمون بأسعارها لشدة حاجة الناس للماء. يقول رائد (سائق صهريج) وهو شاب سعودي: إنه يعمل في نقل المياه في أوقات معينة لا تزيد على «خمسة ردود» في اليوم، لكنه في أوقات الطلب المتزايد من الممكن أن يقوم بعمل «10 ردود»، بشرط أن يسلم من مزاحمة «العمالة الوافدة» له، فهم يقتسمون الكعكة بالقوة مع المواطن. ويضيف: هذا العمل يدر مالاً وفيراً على ملاك الصهاريج، فأسعار المياه تزيد بحسب ارتفاع الطلب، وكمثال على زيادتها، فإن صهريج الماء حجم 19 طنا سعره في الأيام العادية نحو 140 ريالا، وهذه الأيام أصبح بـ180ريالا، وتزيد هذه الأسعار فيما لو زاد الطلب على الماء بزيادة 20 % تقريبا، أما الصهريج العادي حجم 11 طنا فسعره سابقا 120 ريالا، وفي هذه الأيام يصل إلى 150 ريالا أي بنفس نسبة الزيادة، مع العلم أن الأسعار قابلة للزيادة في حال زاد الطلب على المياه أكثر بسبب الانقطاعات المتكررة التي تحدث في بعض أحياء المدينة المنورة هذه الأيام. ويعد «القيظ» موسما استثنائيا بالنسبة لملاك «الصهاريج» لزيادة مدخولهم، إذ تستنفر سائقيها لاستغلال هذه الأزمة التي تتكرر سنوياً وترهق كاهل المواطنين مالياً دون حلول.